اعتادت إدارات المدارس اليمنية على التعامل مع حالات الإغماء التي يتعرض لها الطلاب أثناء الطابور المدرسي خاصة في الأيام الأولى من العام الدراسي.
وأوضحت أخصائية الأطفال الدكتورة مريم عبدالله، أن” أغلب حالات الإغماء التي يتعرض لها الطلاب تأتي نتيجة عدم تناولهم وجبة الإفطار، مما يؤدي إلى هبوط مفاجئ في مستوى السكر بالدم، بالإضافة إلى هبوط بالدورة الدموية وخفقان القلب”.
وأشارت -في تصريح لمنصة “عوافي”- إلى أن “الإهمال في تناول الإفطار خاصة عند طلاب المدارس بشكل عام والمراحل الدراسية الأولى بشكل خاص تولد الخمول والشعور بالنعاس وعدم التركيز في الدروس لعدم وجود الطاقة اللازمة”.
وفي ذات السياق، يؤكد أخصائي الصحة المجتمعية، الدكتور ياسر عفيف، أن “التغذية الصحية المتزنة في المراحل الدراسية حجرة زاوية في تحقيق التحصيل العلمي الذي ينعكس بدروه على مستوى الطالب العلمي والمهاري”، منبهاً من أن هناك “إغفال أو تقصير في التركيز على التغذية الجيدة “.
وقال عفيف -لــ منصة “عوافي”- :” يفترض أن يكون هناك حصة منفصلة عن حصة الرياضة والطابور والراحة وغيرها من الأنشطة الطلابية المصاحبة للعملية التعليمية حول التغذية في جميع المراحل”.
وبحسب أخصائي التغذية، فإن” وجبة الإفطار تحفز الشعور بالشبع لوقت طويل، والحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما تساعد على نمو الأطفال والمراهقين بشكل سليم على المستويين الجسدي والإدراكي، تبقي الجسم بالكامل محافظاً على نشاطه وحيويّته طوال اليوم”.
