3 دقائق للقراءة 554 كلمة
عوافي/ محمد غبسي
نبّهت استشارية النساء والولادة الدكتورة فهمية التويتي إلى أهم أسباب تعسر الحمل عند المرأة اليمنية خاصة خلال الفترة الراهنة التي شهدت تغيرات عديدة بسبب انعكاسات تدهور الوضع الاقتصادي على التغذية ومستوى الوضع الصحي.
وأوضحت التويتي –في حديثها لمنصة (عوافي)- أن هناك سببين رئيسين لتعذر الولادة، الأول متعلق بالأم، والآخر متعلق بالجنين، مبينة بأن الأسباب المتعلقة بالأم تتمثل في تعرضها لتسمم الحمل خلال الفترة من الشهر السادس الى التاسع، وحدوث نزيف بسبب المشيمة المتقدمة أثناء الحمل، بالإضافة إلى العمليات الجراحية السابقة في الرحم مثل “استئصال الأورام الليفية“، أو عملية قيصرية سابقة.
أما الأسباب المتعلقة بالجنين فهي “عدم تموضع الطفل في الرحم بالشكل الصحيح في آخر شهر من الحمل كأن يكون مستعرضاً أو “مرجّلاً“، وخروج السائل الأينوسي “ماء الجنين“ وعدم حدوث آلام الولادة، وتعب الجنين أثناء الولادة بسبب التواء الحبل السري على عنقه “حول الرقبة“، بحسب التويتي التي أشارت إلى وجود أسباب مشتركة تحدث أثناء الولادة مثل تضيق حوض المرأة أو كبر حجم الجنين.
قد يهمك .. أرقام مهمة في اليوم العالمي لسلامة المرضى
وأشارت الدكتورة التويتي –التي تعمل في مستشفى الأم التخصصي بالعاصمة صنعاء– إلى أن هناك ولادات تحدث بأمراض نادرة مثل متلازمة داون ومتلازمة ادوارد، منبهة إلى أن حمل المرأة بعد سن الـ 35 يحمل مخاطر صحية عليها وعلى الجنين من بينها ولادة طفل مصاب بمتلازمة “داون“، وذلك لأن بويضات النساء في هذه المرحلة العمرية تكون أكثر عرضة للانقسام الصبغي غير الصحيح.
وأكدت أن المرأة اليمنية خلال السنوات الأخيرة عانت ولا زالت تعاني من مشاكل كثيرة وخاصة المرأة الحامل، لافتة إلى إحصائيات وزارة الصحة التي أفادت أن “هناك أكثر من 1.5 مليون من الأمهات الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط“.
ولتجنب تعذر وتعسر الولادة أوصت الدكتورة التويتي بضرورة متابعة المرأة أثناء الحمل مع طبيبة نساء وولادة أو قابلة في المناطق الريفية، والحرص على أن تكون الولادة في مكان مهيأ للولادة لتجنب المضاعفات.
وشددت على أهمية التمارين الرياضية للمرأة الحامل خاصة في الشهر التاسع، كونها تساعد على زيادة معدل ضربات القلب وتنشيط الدورة الدموية، ما يسهل الولادة، مؤكدة على ضرورة تناول الأغذية الصحية التي تساعدها على عملية الولادة، كالشوفان والخضروات الورقية والفواكه الطازجة، وذلك لتعويض الطاقة التي تستنفذها أثناء الولادة.
وحذرت استشارية النساء والولادة الدكتورة فهمية التويتي من تناول بعض الأطعمة التي قد تضر بصحة المرأة قبيل أو أثناء عملية الولادة مثل “التونة، والكافيين، والوجبات السريعة“.
وتركت الحرب تأثيراً مباشراً على النساء الحوامل والمواليد، إذ ضاعفت من التشوهات الخلقية وإجهاض الأجنة بمعدل 350 ألف حالة إجهاض و12 ألف حالة تشوه.. وفقاً لوزارة الصحة التي أكدت أن وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة بلغت 500 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية “أي أن عدد وفيات الأمهات خلال سنوات الحرب بلغ 40 ألفاً و320 امرأة حامل“، كما ارتفعت نسبة المواليد الخدج إلى ثمانية في المائة مقارنة بالوضع قبل الحرب بمعدل 22 ألفاً و 599 حالة.
اخترنا لك .. نصائح لدواء دون أضرار