من منطلق تعزيز الوعي الصحي، وبالتزامن مع اليوم العالمي للصيادلة الذي يصادف الـ 25 من سبتمبر، يقوم الاتحاد الدولي للصيادلة بحملة  تركّز فكرتها حول تعزيز ثقة المريض والمجتمع بدور الصيدلاني وأهمية الصيدلية في الرعاية الصحية.

ولتعزيز هذه الثقة ، لا بد من الالتزام بجملة من السلوكيات والمهارات المهنية متعددة الأبعاد، ترتكز على التطور العلمي والممارسات المهنية في مجال الصيدلة عالمياً.

وأن يكون المريض هدف ومحور الرعاية الصحية وبكفاءة ناتجة عن تأهيل علمي واسع في مجال العلوم الأساسية من علم وظائف الجسم وعلم الأمراض والكيمياء الحيوية والكيمياء الدوائية وعلم الأدوية والصيدلانيات والتجريع وعلم حركيات الدواء في جسم الإنسان.

بالإضافة إلى التمكن من علم الهندسة الصناعية وتحليل وتخزين الأدوية والصيدلة السريرية والعلاجيات واقتصاد الدواء والوبائيات الدوائية والتواصل المهني وأخلاقيات المهنة  وغيرها الكثير من العلوم التي تؤهل الصيدلاني للقيام بدور كبير موثوق به وصحيح في الرعاية الصحية للمريض وبكل ثقة وكفاءة .

 وتعد الصيدلية بوابة الصحة ومدخلها الصحيح، وذلك بالتعاون المثمر والعلمي مع شركاء العمل من أطباء ومخابرة وممرضين وكل من يعمل في المنظومة الصحية.

وفي هذه المناسبة نؤكد أن كل صيدلاني مؤهل أكاديمي وحاصل على رخصة مزاولة المهنة من الجهات الرسمية يعول عليه ، بدون أدنى شك، في كل ما يتعلق بالمرض والدواء بما يضمن نتائج علاجية جيدة وبكلفة معيارية مناسبة.

هنا يمكن أن تعرض شكواك المرضية على الصيدلاني المرخص، وحتما ستجد الحل اليسير أو تحويلك لمختص ملائم للحالة ،إن لزم ذلك، فقد أصبح بإمكان الصيدلاني المهني أن يقوم بالواجبات المتعلقة بالوقاية أو المعالجة أو الرعاية في حالة الأمراض المزمنة.

وبالمناسبة فقد كان دور الصيدلاني اليمني وصيادلة العالم جلياً في التعامل مع جائحة كوفيد -19، سواء على المستوى العلاجي أو التوعوي أو الوقائي، بالإضافة إلى المشاركة في البحث والتطوير وإعداد البروتوكولات العلاجية للمرض.

 وكذلك رفد مجال الترصد الوبائي وأبحاث الوبائيات بمعلومات قيمة ومهمة عن المرض وأعراضه وموجاته المتلاحقة بشكل جيد ومفيد لمسه العالم .

ولتعزيز الثقة بالصيدلاني تقوم نقابة ملاك صيدليات المجتمع CPOS Yemen ، بدعم الصيادلة بالممارسات الصيدلانية الجيدة، وأصدرت سياسة التبديل المعتمدة التي تحقق الغرض العلاجي بالأدوية الجيدة وبتكلفة أقل وفق رؤية علمية حديثة .

كما تقدم ندوات شبه أسبوعية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصيادلة -عبر الانترنت-  في عموم الوطن، وحديثاً أنشأت النقابة لجنة العلاجيات لتساهم في تحقيق رؤية الاتحاد الدولي للصيادلة للممارسات المهنية المتوافقة مع بيئتنا اليمنية.

 وهذه الرؤية تتمثل في الاستغلال الأمثل للمهارات المهنية لدى الصيادلة في وصف وصرف الدواء ومراقبة أثره على المريض، وتعديل الخطة العلاجية والتقليل من سميّة الأعراض الجانبية للدواء، وتثقيف المريض وأهله عن المرض والتداخلات الدوائية والعلاجية.

 وكذلك تلبية الاستشارات ، وبدون تكلفة تذكر بالمجان ، وأخيراً وليس آخر ثقوا بالصيدلاني المؤهل والمرخص  في كل ما يتعلق بالرعاية الصحية، وهذا ما يجب أن نقوله بكل ثقة ومسؤولية ،عن وعي، للمريض والمجتمع اليمني الصيدلاني المرخص والمؤهل والموثوق به فعلا .

________

*  رئيس مجلس إدارة نقابة ملاك صيدليات المجتمع – اليمن