2 دقائق للقراءة 307 كلمة
عوافي: أشجان عبد الجبار
تعاني المرأة اليمنية من اضطرابات نفسية أكثر من الرجل نتيجة تحملها مسؤوليات كبيرة والتعامل معها بطرق وأساليب غير جيدة، سواء من قبل العائلة أو المجتمع المحيط.
ويفيد استشاري الأمراض النفسية والعصبية الدكتور حسان مغلس بأن توجيه الانتقادات والتذمر الدائم، بالإضافة إلى أن الضغوط والمعاملة السيئة التي تواجهها المرأة اليمنية تؤثر على صحتها النفسية، مؤكدا في تصريح لـ عوافي بأن ذلك قد يسبب لها أمراضا مثل الاكتئاب والرغبة في اختلاق المشاكل كردة فعل، بالإضافة إلى التوتر والشعور بالدونية والخوف من المستقبل.
وبيّن مغلس بأن المرأة اليمنية تتحمل الكثير من الأعباء خاصة في ظل الظروف التي خلفتها الحرب، ما يجعل صحتها النفسية عرضة للإصابة بالأمراض كالرجل تماما، بالإضافة إلى خصوصيتها الأنثوية حيث تعيش اضطرابات الحمل والولادة وما بعد الولادة وسن اليأس، حد وصفه.
قد يهمك..تمديد مسابقة عوافي للصحفيين اليمنيين
غير أن الوصمة المجتمعية للمريضة النفسية تظل المشكلة الأكبر التي تواجهها المرأة اليمنية، وفقا للدكتور مغلس، إذ تعد أهم المعيقات التي تحد من طلب الكثير من أولئك النساء المساعدة من الأخصائي أو الطبيب النفسي، وذلك خشية الوصمة المجتمعية التي تنظر إلى المرض بشيء من “العار والعيب” وما يترتب عليه من مشاكل اجتماعية.
ويشدد مغلس على أهمية العمل بجد من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة النفسية والعلاج والوقاية بكافة أشكالها، مشيرا إلى أن الوعي بماهية المرض النفسي هو الحاجز الصلب الذي تنكسر عليه كل المعتقدات والخرافات وأساليب الدجل والاحتيال على المرضى وأهاليهم.
ونصح الأهالي بضرورة المسارعة في علاج المرضى النفسيين، وعدم السماح بتفاقم حالتهم خوفا من الوصمة المجتمعية، موضحا أن المرض النفسي يمكن أن يدمر حياة المريض على كافة الأصعدة اجتماعيا وصحيا وعمليا.
اخترنا لك..الوصمة المجتمعية وسلوك الأهل يعيقان علاج المرضى النفسيين