الأطفال أكثر عرضة لعدوى فيروس الروتا والوقاية هي الحل

‏  5 دقائق للقراءة        870    كلمة

تشهد بعض المناطق في اليمن مؤخرا انتشار عدوى فيروس الروتا خاصة بين الأطفال في ظل ضعف مستوى معرفة الأهالي بهذه العدوى التي تسبب للمصابين نوعا من الالتهابات تصيب المعدة والأمعاء بشكل أساسي.

ويقول أخصائي الباطنية والجهاز الهضمي في مستشفى الشرطة النموذجي الدكتور أحمد الماخذي أن الروتا من أكثر الفيروسات المعدية التي تؤثر على صحة الأطفال وتكون أكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء (من ديسمبر إلى مايو)، ولكنها تحدث على مدار السنة خاصة في البلدان النامية.

عوافي/نجود مرشد


يعد تدني مستوى الوعي والنظافة أهم أسباب انتشار العدوى وفقا لحديث الدكتور الماخذي لمنصة عوافي، منبها إلى ضرورة عدم السماح للأطفال بمخالطة المصابين تجنبا لإصابتهم بالعدوى التي تنتشر من خلال الملامسة ومن ثم تناول الطعام أو الشراب دون غسل اليدين بشكل جيد.

– ما هي أهم أعراض الإصابة بفيروس روتا؟

أهم أعراض الإصابة بعدوى فيروس الروتا تتمثل في إصابة المريض بحمى منخفضة بالإضافة إلى إسهال مائي غير دموي، التقيؤ والمغص، ويتم تشخيص المرض من خلال الأعراض السريرية حيث تبدأ أعراض الإصابة بفيروس الروتا عادة في غضون يومين من التعرض للفيروس.

 

قد يهمك .. توقف حملات التحصين.. خطر يهدد أطفال اليمن

 

وغالبًا ما تكون نتائج الفحص البدني للعدوى الفيروسية للروتا غير ملحوظة باستثناء علامات الجفاف، وقد تشمل النتائج الأخرى للفحص السريري أيضا نشاطا شديدا في صوت الأمعاء، عيون مرهقة بسبب الإسهال والجفاف، بالإضافة إلى أن ملمس الجلد يصبح خشنا وعدم انتظام دقات القلب وفقدان الوزن.

– لكن هذه الأعراض مشابهة لأعراض أمراض أخرى، كيف يمكن التأكد من أنها أعراض الروتا؟

فعلا.. ونظرًا لأن العلامات السريرية لالتهاب المعدة والأمعاء بفيروس الروتا لا تختلف اختلافا واضحا عن تلك الخاصة بالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن مسببات الأمراض الأخرى، فإن تأكيد الإصابة بالفيروس الروتا يتم عن طريق الفحوصات المخبرية لعينه البراز لمعرفه وجود الأجسام المستضدة للفيروس في البراز.

– ما هي الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الروتا؟

تقريبا كل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات أو أصغر في مرحلة ما سيصاب بالفيروس العجلي في كل من البلدان المتقدمة والبلدان النامية، ويمكن أن يصيب المرض البالغين لكن غالباً لا تظهر عليهم الاعراض أو يتأثرون بشكل أقل حدة، مثلا قد يعاني البالغون عادةً من الغثيان وفقدان الشهية المغص في حالة الإصابة.
لكن يظل الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 4-24 شهرًا، والأطفال الموجودون في أماكن الرعاية الجماعية مثل المدارس والحاضنات وغيرها، معرضين لخطر متزايد للإصابة بفيروس الروتا.
وهناك دراسات علمية تفيد بأن الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة والخداج بالإضافة إلى من لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية بشكل مناسب، يكونون عرضة للإصابة بفيروس الروتا وكذلك نسبة الشفاء تكون أقل من غيرهم.

– لكل عدوى وسائل وطرق تنتقل من خلالها ما هي طرق انتشار هذه العدوى؟

تنتقل عدوى فيروس الروتا عن طريق الفم ولذلك يمكن السيطرة عليها عن طريق الالتزام بالنظافة، لأن أهم سبب لانتشار العدوى الفيروسية للروتا بين الأطفال هو إهمال جانب النظافة والتعقيم وعدم غسل اليدين عند لمس إفرازات الطفل المصاب، واستخدام نفس الأدوات بين الأطفال.

ينتقل هذا الفيروس من خلال مخالطة الأطفال المصابين للأطفال غير المصابين إذ ينتقل عبر الاتصال الفموي البرازي، وأيضا يمكن أن تنتشر العدوى عن طريق الكبار ممن يعملون في رعاية الأطفال ويختلطون بهم بكثرة مثل الأمهات.
وفي ظل تدني مستوى النظافة قد تنتقل العدوى أيضا حتى عن طريق لمس الاسطح التي لمسها الطفل المصاب أو الحامل للفيروس.

– ما هي التدخلات الطبية اللازمة لعلاج المصاب بفيروس الروتا؟

لا يوجد علاج محدد للفيروس وإنما يكون التدخل الطبي لمعالجة الأعراض فقط، ففي المراحل البسيطة والمتوسطة للإصابة يكون التدخل عن طريق تقديم السوائل والمحاليل للمريض عن طريق الفم.

 

إقرأ أيضاً .. نقل وتخزين اللقاحات في اليمن.. معايير علمية دقيقة ومهام إدارية إلزامية

 

أما في المراحل المتقدمة والشديدة من الإصابة فيتم استبدالها بالمحاليل الوريدية وكذلك تعويض الشوارد في حال حصول اعتلال فيها، وإعطاء المريض أدوية مضادة للقيء والإسهال، وكذلك أدوية خافضة للحرارة وهذه كلها معالجة للأعراض.

– كيف يمكن الوقاية من فيروس الروتا؟

إن فرصة انتشار عدوى فيروس الروتا كبيرة، لذلك يجب تنبيه الأهالي الذين لديهم أكثر من طفل، أو الذين يساعدون في رعاية العديد من الأطفال الصغار الالتزام بأعلى قدر من النظافة والأسلوب السليم لغسل اليدين بشكل جيد.
كذلك عدم السماح للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة الاختلاط بالأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض أثناء مرحلة الإسهال من المرض، سواء في المنازل أو في المدارس أو أماكن تجمع الأطفال حماية لهم من العدوى.

أيضا يمكن أن يكون العاملين في مجال الرعاية الصحية ناقلين لهذا المرض، لذلك يجب اليقظة الزائدة في ما يتعلق بالتعقيم وغسل اليدين والالتزام بجميع التدابير خاصة أثناء تفشي فيروس الروتا.

أنتجت هذه المادة بدعم من منظمة انترنيوز INTERNEWS ضمن مشروع ROOTED IN TRUST (غرفة أخبار الصحة) في اليمن و نشرت بالتتابع مع موقع “الطبية نت”