19.6 C
اليمن
Home Featured الرحم المهاجر.. أعراض مختلفة والجراحة آخر الحلول

الرحم المهاجر.. أعراض مختلفة والجراحة آخر الحلول

0
الرحم المهاجر.. أعراض مختلفة والجراحة آخر الحلول
‏  4 دقائق للقراءة        768    كلمة

حوار: نجود مرشد المعمري

أوضحت أخصائية النساء والولادة في مستشفى الكويت الدكتورة ذكرى محمد علي، أن معظم حالات الإصابة بمرض اضطرابات بطانة الرحم في اليمن يتم اكتشافها بين المصابات في مرحلة متأخرة وذلك لأن الكثير من المصابات يعتقدن بأن الآلام المصاحبة للدورة الشهرية هي آلام طبيعية بينما تكون نتيجة إصابتهن بمرض بطانة الرحم وذلك لتشابه نوع الألم.

 ودعت الدكتور علي -في حديثها لمنصة (عوافي)- المصابات  بمرض بطانة الرحم أو ما يسمى “الرحم المهاجر” إلى سرعة الحصول على العلاج المناسب بوقت مبكر حتى لا يسبب لهن المرض العقم، لافتة إلى أن ثلث إلى نصف المصابات بهذا المرض يعانين صعوبة في الحمل.

ما هو مرض الرحم المهاجرة؟

مرض الرحم المهاجرة أو اضطرابات بطانة الرحم هو عبارة عن نمو نسيج خارج الرحم مشابه للنسيج الذي يكسو الرحم من الداخل، ويطلق على هذه الحالة  “ارتجاع الحيض” إذ قد يتراكم جزء منه على المبيض والحوض وقد يمتد إلى أماكن أخرى مسببا للمرأة الكثير من الآلام.

ما هي أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟

الشعور بالألم هو أبرز أعراض مرض بطانة الرحم ، وهذا الألم تشعر به المرأة في فترة الاباضة وخلال أيام الدورة الشهرية التي قد يصاحبها نزيف كثيف وغير طبيعي.

  و من الأعراض أيضا الشعور بألم أسفل الظهر وعند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، وكذلك أثناء التبول والتبرز، بالإضافة إلى المعاناة من  تقلصات الأمعاء.

ويمكن أن تظهر كل هذه الأعراض أو بعضها، كما يختلف مستوى شدة الألم والأعراض بشكل عام من امرأة إلى أخرى.

لماذا ،في الغالب، لا يتم اكتشاف الإصابة إلا في وقت متأخر رغم كل هذه الأعراض؟

المشكلة هنا هو أن معظم المصابات بمرض الرحم المهاجر يعتقدن بأن الآلام التي يشعرن بها آلام طبيعية، خاصة تلك التي تصاحب الدورة الشهرية، أيضا ..أحيانا لا يكون مستوى الألم شديد فتتجاهله المرأة، وهذه أهم الأسباب التي تؤدي إلى التأخر في اكتشاف المرض.

 

ما هي أهم أسباب إصابة المرأة بهذا المرض؟

على الرغم من عدم التأكد بشكل دقيق لسبب الإصابة بمرض بطانة الرحم أو الرحم المهاجر حتى الآن إلا أن هناك نظريات مختلفة حول أسباب الإصابة، منها تدفق الدورة الشهرية  بشكل عكسي ، و تحفيز الهرمونات للخلايا الجينية لتتحول إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم.

أيضا حدوث الندب الجراحية وأمراض المناعة وانتقال خلايا بطانة الرحم عن طريق الأوعية الدموية ويصنف مرض بطانة الرحم المهاجرة  من الأمراض الوراثية التي قد ترثها المرأة من والدتها.

قد يهمك..الوسواس القهري.. مرض عنيد والمعرفة بداية العلاج

كم نسبة النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة؟

سنتحدث هنا عن نسبة المصابات التي تم تشخيص المرض أو اكتشاف الإصابة ، إذ تقدر من 6% إلى 10%  من عدد النساء اللاتي يطلبن استشارتي بشكل عام، لكن هناك الكثير من النساء المصابات اللاتي لا يتم اكتشاف المرض نتيجة لعدم حديثهن للأخصائيين عمّا يعانينه من آلام لاعتقادهن أنها آلام طبيعية، بينما يقدر عدد الإصابات السنوية عالمياً حوالي 176 مليون امرأة.

كيف  يتم علاج بطانة الرحم المهاجرة هل باستخدام الأدوية أم بالتدخل الجراحي؟

العلاج يأتي بحسب الحالة ، إذ يمكن أن يتم العلاج بواسطة الأدوية مثل استخدام الأدوية المسكنة للألم وأدوية تنظيم الحمل ، وهذا قد يستخدم خاصة مع النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل والولادة واللاتي بحاجة للحفاظ على أعلى مستوى من وظيفة المبيض.

أما العلاج بالتدخل الجراحي لاستئصال الرحم فقد نلجأ له في حالة عدم استجابة المصابة  للعلاج بالأدوية، كما قد نستخدمه مع النساء اللاتي لم يعدن يرغبن بالإنجاب أو في حالة أصبح المرض يؤثر على باقي الأعضاء.

ما مدى تأثير هذا المرض على فرص الإنجاب؟

 مع الأسف يمكن لمرض بطانة الرحم أن تسبب العقم للمرأة المصابة، ويمكن القول أن ثلث إلى نصف النساء المصابات ببطانة الرحم يعانين من صعوبة الحمل.

ما هي أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالمرض؟

لا نستطيع تحديد فئة عمرية محددة ، لأن مرض بطانة الرحم  المهاجرة من الأمراض المزمنة عند النساء ويمكن أن يصيب المرأة في مختلف المراحل العمرية ابتداء من العاشرة في العمر إلى سن الخمسين.

بماذا تنصحين النساء حول هذا المرض؟

عندما تشعر المرأة بأن آلام الدورة شديدة أو تشعر بآلام أثناء فترة الإباضة أو أي من الأعراض التي سبق وتحدثنا عنها ، حينها من المهم جدا استشارة الأخصائيين وعدم الخجل من الحديث عن المرض.

اخترنا لك..تقرير أممي.. 50% من حالات الحمل غير مقصودة