عوافي/ خاص:

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم عدد الحالات التي تم التأكد من إصابتها بفاشية جدري القردة في إقليم شرق المتوسط.

وقالت المنظمة بأن الحالات المؤكدة لم تتجاوز 33 حالة مؤكَّدة مختبريًا، ولم يُبلَّغ عن وفيَّات ناجمة عنها، مشيرة إلى إن معظم تلك الحالات ليس لها تاريخ سفر إلى مناطق تنتشر فيها تلك الفاشية بكثافة.

وأفادت –في بيان حصلت منصة (عوافي) على نسخة منه– بان متوسط أعمارِ معظم الحالات المبلَّغ عنها 31 عامًا إذ تتراوح الأعمارُ بين 8 سنوات و59 سنة – مع الإشارة إلى أن حالة واحدة بعمر 8 سنوات لطفل في لبنان.

وفي هذا السياق أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري “إن فاشية جدري القردة لا تقتصر على مجموعة بعينها من الناس، وأي شخص قد يُصاب بالمرض إذا ما تعرَّض لتلامسٍ جلدي مباشرٍ وثيقٍ مع شخصٍ مصابٍ تظهر عليه الأعراضُ، أو إذ لمس أغراضًا ملوَّثةً“.

قد يهمك .. الكبد الوبائي.. لا تُدر ظهرك للخطر

ودعا الجميع إلى التعامل مع هذا الخطرِ تعاملاً جادًا، واتِّخاذ الخطوات اللازمة لوقف انتقال المرضِ وسريانه وحماية الناسِ، فالجميع عرضة للخطر، ولاسيَّما الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، حتى إذا كانت الحالات بالإقليم قليلة.

ولكي يتم التصدِّي لفاشية جدري القردة يستلزم اتِّباع نهج شامل يُشرك المجتمعات المتأثِّرة ويحميها، ويكثَّف الترصُّدَ وتدابير الصحة العامة، ويعزِّزُ التدبير العلاجي السريري والوقاية من العدوى ومكافحتها في المستشفيات والعيادات ،وفقا للبيان، بالإضافة إلى تسريع خطى البحوث المتَّصلة بفعالية اللقاحات والعلاجات وغيرها من الأدوات، مؤكدا أن المكتبُ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يدعم الدولَ الأعضاء والشركاء في تلك المجالات كافة.

وبحسب المنظمة يتعافى معظم المصابين بجدري القردة في غضون أسابيع قليلة دون علاج بعينه، إلا أن المرض قد يُسبب مضاعفات وخيمة قد تفضي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وفي حين أن الفاشية العالمية الحالية لم تشهد سوى 12 حالة وفاة فقط من بين ما يزيد على 34,000 حالة مصابة، وأنه ليس من بينها وفيَّات في إقليمنا.

وأوضح البيان أن جدري القردة يمكن أن يُسبب مجموعة من العلامات والأعراض، بما في ذلك الطَفَح الجلدي والحُمَّى وتورُّم العُقَد اللِّمفِيَّة والتَعَب والصُدَاع وآلام العضلات، وتحتاج نسبة صغيرة فقط من المرضى إلى تلقِّي العلاج في المستشفى، ويسري ذلك في حالة الأشخاص الأكثر عرضة لخطر المرض الوخيم أو لمضاعفات شديدة، بما في ذلك الحوامل والأطفال والأشخاص منقوصو المناعة.

على صعيد آخر، أكدت المنظمة أن إمدادات اللقاح ما تزال محدودة، ‏لذا توصي بالتطعيمِ الموجَّه، متى يجري توفير تلك اللقاحات، لمن يتعرَّضون أو يخالطون شخصًا مصابًا بجدري القردة، ومن يواجهون مخاطر تعرُّض مرتفعة كالعاملين الصحيين وبعض العاملين في المختبرات ومن لهم علاقات جنسيَّة متعددة.

وعلى عكس كوفيد-19، فإنه لا يُنصح بالتطعيمِ الجموعي باللقاحات ضد جدري القردة بسبب الآليَّات المختلفة لانتقال المرض وسريانه ولأن طرق التطعيم الأكثر استهدافًا يمكن أن تكون فعالة في حماية أولئك الأكثر عرضة للخطر.

اخترنا لك .. نازحات مارب .. الأمومة مجازفة خطرة