4 دقائق للقراءة 626 كلمة
خاص:عوافي
بينما احتفل العالم يوم أمس 17سبتمبر/ايلول بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، وحثت خلاله منظمة الصحة العالمية من أسمتهم أصحاب المصلحة على “العمل من أجل ولادة في كنف الأمان والاحترام” تواجه ملايين النساء والأطفال اليمنيين الأمراض وسوء التغذية في ظل أكبر أزمة إنسانية معاصرة منذ سبع سنوات دون أن تسجل المنظمات العالمية أي تحسن.
فبحسب تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” في مارس الماضي يموت طفل يمني كل 75 ثانية بسبب المجاعة والأمراض وغياب الرعاية الصحية اللازمة، وهذا ما جعل المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي يصف الوضع في اليمن بأنه «جحيم على الأرض».
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف قد أكدت في بيان أصدرته نهاية 2019 بأن ستة أطفال من حديثي الولادة وأمراة يموتون في اليمن كل ساعتين نتيجة مضاعفات الحمل والولادة، ومنذ تاريخ البيان إلى الآن تضاعف تدهور الوضع الصحي والغذائي في البلد بشكل مخيف.
قد يهمك..عمليات التجميل في اليمن.. بين الحاجة والترف
تدهور الوضع الصحي في اليمن جعل قدوم مولود جديد للأسرة بمثابة ولادة مآساة جديدة وهذا ما وضحته المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور عندما قالت “قدوم مولود جديد إلى الحياة في اليمن يمكن أن يتحول في كثير من الأحيان إلى مأساة للأسرة بأكملها”.
يحدث ذلك في الوقت الذي أعلنت الصحة العالمية عن وفاة نحو 810 نساء كل يوم على مستوى العالم، لأسباب متعلقة بالحمل والولادة، وقالت بأنه يمكن تفاديها، بالإضافة إلى وفاة نحو 6700 وليد كل يوم، ما يشكّل نسبة 47% من مجموع وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر.
وفي هذا السياق سبق وأن كشفت اليونيسف أواخر الشهر الماضي وفاة طفل يمني كل عشر دقائق نتيجة أسباب يمكن تفاديها جميعها متعلقة بانتشار الأمراض وسوء التغذية وانهيار جزء كبير من المنظومة الصحية نتيجة الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات، بينما يحتاج نحو 11.3 مليون طفل المساعدات لبقائهم أحياء.
يأتي ذلك في الوقت الذي حددت منظمة الصحة أربعة أهداف لليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 ركزت على رفع الوعي العالمي بشأن المسائل المتعلقة بسلامة الأمهات والمواليد، لا سيما أثناء الولادة، واعتماد استراتيجيات فعالة لتحسين سلامة الأمهات والمواليد، كما دعت من خلالها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لتوسيع نطاق الجهود والوصول إلى الجميع وضمان رعاية مأمونة للأمهات والمواليد، واعتماد أفضل الممارسات في رعاية ووقاية النساء والمواليد في مختلف دول العالم من المخاطر والأضرار التي يمكن تفاديها أثناء الولادة.
وفي سياق آخر لا يخلو أي نشاط أو ذكرى أو مناسبة عالمية متعلقة بصحة الإنسان وسلامته من التطرق لجائحة كورونا التي أرهقت النظام العالمي على جميع الأصعدة.
اخترنا لك..سدود اليمن تتحول الى مصائد أرواح بشرية و”كارثة” صحية