ارتفعت نسبة الإصابة بالأورام السرطانية في الفترة الأخيرة بشكل مخيف ومن بين هذه الأنواع وفي مقدمتها الإصابات بسرطان الثدي.
وسرطان الثدي “الأكثر شيوعاً”، يعتبر المسبب الثاني للوفاة بين النساء بعد أمراض القلب إذ يفتك بحوالي نصف مليون امرأة سنوياً حول العالم, بمعدل امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة.
ويظهر سرطان الثدي على شكل كتلة في الثدي العقد “الليمفاوية التي بالإبط”، مع أن معظم الكتل التي بالثدي عبارة عن أورام حميدة ومن علامات الإصابة بسرطان الثدي هي خروج إفرازات ودم من الحلمة و ألم.
والأهم الذي نريد أن تحرص عليه كل النساء في حال لاحظن أي تغير في الثدي أو الغدد التي تحت الإبط أن تراجع الطبيب للاطمئنان، فالاكتشاف المبكر للورم يرفع فرص الشفاء منه إلى 98% .
وقد اختار العالم شهر أكتوبر مناسبة سنوية للتوعية حول سرطان الثدي من أجل رفع الوعي لدى جميع النساء فوق سن العشرين والتعريف بخطر المرض وطرق اكتشافه ومن أهم تلك الطرق الفحص الذاتي للثدي وهو أن تفحص المرأة ثديها كل شهر لاكتشاف أي تغير غير طبيعي وأيضا الفحص الطبي ويقوم به طبيب أو طبيبة أو شخص متدرب كل سنتين وأيضا التصوير بأشعة الماموجرام للنساء فوق سن الأربعين كل خمس سنوات.
ولذلك لابد أن يعرف الجميع أنه لا يوجد سبب للإصابة بسرطان الثدي، وأن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة وهذه العوامل تنقسم إلى نوعين؛ عوامل غير قابلة للتغيير أو التحكم بها مثل الجنس والتقدم بالعمر والوراثة، أما القسم الثاني الذي نستطيع التحكم بها أو تغييرها مثل التغذية، الرضاعة الطبيعية وغيرها من العوامل التي تلعب دورا في خطر الإصابة و دورا مهماً في الوقاية.
ومن الإجراءات التي يجب على المرأة أن تقوم بها من أجل الحفاظ على صحتها اتباع نظام عيش صحي والحفاظ على وزنها مثاليا وممارسة الرياضة والرضاعة الطبيعية والتغذية الصحية التي تقل فيها الدهون غير الصحية والإكثار من الخضروات والفواكه وأن تبتعد عن التعرض للإشعاع والمواد الكيميائية.
والحقيقة أن كل النساء معرضات للإصابة بسرطان الثدي وكذلك الرجال، بنسبة قليلة جدا, لذلك يجب أن يكون لدى الجميع وعي حول سرطان الثدي والعوامل المساعدة للإصابة به وطرق الوقاية وكذلك طرق الاكتشاف المبكر التي تساهم في نجاح المعالجة و إنقاذ أرواح الكثير من النساء.