2 دقائق للقراءة 400 كلمة
عوافي/ نجود مرشد المعمري
نبهت أخصائية النساء والولادة في مستشفى الثورة العام الدكتورة أصيلة محمد الذاهبي إلى عدم صوابية عدد من السلوكيات التي تمارسها الأمهات في اليمن أثناء وبعد الولادة، مبينة بأن هذه السلوكيات ناتجة عن اعتقادات غير سليمة ولا تستند إلى معلومات وحقائق علمية.
ومن هذه السلوكيات بحسب تصريح الذاهبي لمنصة (عوافي) إبقاء المولود بعيدا عن أمه بعد الولادة تحت مبرر منح الأم قسطا من الراحة، وقالت “يجب وضع المولود على صدر أمه بعد الولادة مباشرة بحيث يتلامس جلد الطفل مع جلد أمه فذلك يشعره بالأمان ويساعد على الرضاعة الطبيعية ويخفف آلام ما بعد الولادة“.
وأفادت بأن اعتقاد البعض بأنه في حال لم تتم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة فإن الأم تفقد قدرتها على إرضاع الطفل، اعتقاد خطئ، بالإضافة إلى الاعتقاد بأن لبن الأم الخفيف والفاتح غير مغذ ولن يشبع الطفل، مؤكدة أن ابن الأم أهم غذاء للطفل مع اختلاف ألوانه أو كميته، فمهما كانت كميته فإنه غني بالبروتين والأجسام المناعية.
قد يهمك .. نازحات مارب .. الأمومة مجازفة خطرة
وفي حال كانت الأم المرضعة تستخدم أدوية، أوضحت الذاهبي أن عليها تجنب إرضاع الطفل من ثديها عند إصابتها بالأمراض واستخدامها الأدوية إلا بعد استشارة طبيب مختص، وأوصت بتجنب الإكثار من الأغذية المليئة بالسعرات الحرارية بحجة إدرار اللبن لدى الأم مع التركيز على أن يكون طعام الأم صحيا ومتوازنا وبكميات كافية.
وقد تسبب الرضاعة الطبيعية ،أحيانا، ألما وتشققات بالحلمة أثناء الرضاعة، وهذا قد يحدث نتيجة لعدم تعلم التعلق الصحيح للطفل على صدر الأم ، وفقا للذاهبي، لذا يجب إصلاح وضعية الطفل أثناء الرضاعة، وفي حال استمر حدوث التشققات يجب استشارة المختص.
وأضافت من الاعتقادات الخاطئة وجوب فطام الطفل الذكر عند السنتين والأنثى عند السنة والنصف، “لا يوجد فرق أو اختلاف بين الولد والبنت“ كما نبهت إلى تجنب بعض السلوكيات أثناء الفطام مثل وضع الصبار أو القهوة أو الفلفل على حلمة الأم من أجل الفطام الذي يجب أن يتم بشكل تدريجي مع حصول الطفل على الأغذية التكاملية.
وختمت حديثها بالتأكيد على عدم صحة اعتقاد بعض الأمهات بأنه في حال لم تتمكن الأم من إرضاع طفلها الأول فإنها لن تستطيع إرضاع الطفل الثاني، موضحة أن الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى تدريب وممارسة ولا يجب أن تقلق الأمهات بهذا الشأن.
اخترنا لك .. شلل الأطفال يعود بقوة .. وحملات مضادة للتحصين