عوافي – امامة الذبحاني:

يعتبر الجسد مرآة للنفس حيث تنعكس الآثار النفسية على الجسد ومن الممكن أن تسبب التراكمات والضغوطات النفسية مجموعة متفاوتة من الأعراض الجسدية حيث أن أغلب الأمراض الجسدية خلفها أمراض نفسية.

وأوضحت الأخصائية النفسية ريم المعلمي أن التراكمات والضغوطات النفسية عبارة عن ردة فعل نفسية وعاطفية باطنية أو بدنية نتائجها سلبية، مشيرة إلى أنها انعكاسات للمواقف المفاجئة والمعاكسة لمجريات الحياة والتي تسبب الإجهاد الجسدي والنفسي.

وقالت “تترك التراكمات والضغوطات النفسية تراكما يؤدي للشعور بالانزعاج وقد يخلق الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال“.

قد يهمك .. كيف تساعد الطفل على تجاوز القلق من المدرسة

وأضافت المعلمي –في تصريح لـ(عوافي)- بأن التراكمات تحدث لعدة أسباب منها الصدمات وتجارب الطفولة المؤلمة والكبت وكتمان المشاعر وعدم التعبير عنها بوضوح أو الهروب من حل المشكلات الحياتية.

ويعد التوتر والقلق وسوء الحالة المزاجية والتعب والإجهاد والارهاق والتأثير على مستوى التركيز من أبرز الآثار النفسية والجسدية لهذه التراكمات، وفقا لـ المعلمي، بالإضافة إلى الميل إلى العزلة والاكتئاب واضطرابات الشخصية والصراع النفسي الحاد، بينما تعتبر اضطرابات المعدة وأمراض القلب والأوعية الدموية والصداع، من أبرز الآثار العضوية ، بالإضافة إلى النسيان ، التهابات المثانة، ومشاكل في الجهاز الهضمي والطفح الجلدي زيادة الوزن.

وأوصت المعلمي بضرورة سرعة التخلص من تلك التراكمات عن طريق التفريغ الكتابي وكتابة الأحداث التي تعتقد أنها تقيدك وتؤلمك ، مشددة على أهمية زيارة الطبيب المختص من أجل تحقيق السلامة النفسية والجسدية والاستقرار والهدوء النفسي وصفاء الذهن، التفكير المنطقي.

اخترنا لك .. الكشف عن الأماكن الأكثر إصابة بفيروس الكبد في اليمن