عوافي:خاص

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي زيادة عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم ممن تتراوح اعمارهم بين “30 و79” الى مليار 28 مليوناً خلال الثلاثين العام الماضية، بعد أن كان عددهم 650 مليوناً عام 1990.

جاء ذلك وفقاً لأول تحليل عالمي شامل للاتجاهات السائدة في معدلات انتشار فرط ضغط الدم والكشف عنه وعلاجه والسيطرة عليه، وهو تحليل قادته كلية إمبريال في لندن ومنظمة الصحة العالمية، ونشرت المنظمة نتائجه في بيان صحفي اطلعت عليه منصة “عوافي”.

وكشفت نتائج التحليل أن أكثر من مليار شخص من المصابين بارتفاع ضغط الدم (82% من مجموع المصابين به في العالم) يتركزون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

قد يهمك..6 فوائد للرضاعة الطبيعية.. تعرف عليها في ثواني

وبحسب الدراسة فإن نصف المصابين ، أي ما يقارب 700 مليون، لم يكن لديهم أي علم بإصابتهم، في الوقت الذي يعد ارتفاع ضغط الدم أو ما يسمى “فرط ضغط الدم” من أهم أسباب الوفاة والمرض في جميع أنحاء العالم، منها الزيادة الكبيرة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والمخ والكلى.

وعلى المستوى المحلي تتصدر الإصابة بارتفاع ضغط الدم قائمة أسباب الوفاة في اليمن، وفقاً لتقرير الموجزات القطرية الخاص بالأمراض غير السارية الصادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2018.

وتشير تقديرات التقرير إلى أن الأمراض غير السارية والتي من ضمنها ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية تسببت في 57% من إجمالي الوفيات في اليمن خلال عام 2015.

الدراسة الحديثة لمنظمة الصحة أظهرت وجود فجوات كبيرة في خدمات التشخيص والعلاج، ورغم سهولة تشخيص حالة فرط ضغط الدم والسهولة النسبية لعلاجها بأدوية منخفضة التكلفة، فأن أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص (53% من النساء و62% من الرجال)، أو ما مجموعه 720 مليون شخص، لا يتلقون العلاج اللازم لحالتهم.

واقتصرت السيطرة على حالة فرط ضغط الدم، أي فعالية الأدوية في خفض ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية، على أقل من امرأة واحدة من بين كل 4 نساء، ورجل واحد من بين كل 5 رجال من المصابات والمصابين بهذه الحالة، وفقا للدراسة.

اخترنا لك..وجبة الافطار وإغماءات طابور الصباح

وفي سياق متصل صدرت الأربعاء “المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن العلاج الدوائي لفرط ضغط الدم لدى البالغين”، متضمنةً توصيات جديدة لمساعدة البلدان على تحسين التدبير العلاجي لحالات ارتفاع ضغط الدم، والتي وصفتها الدكتورة تسكين خان، التي تعمل لدى إدارة مكافحة الأمراض غير السارية التابعة للمنظمة، والتي ترأست عملية إعداد المبادئ التوجيهية، بأنها ” الأولى من نوعها منذ 20 عاماً” وتقدم أحدث الإرشادات عن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

وتتضمن التوصيات تحديد مستوى ضغط الدم الذي يستدعي بدء العلاج بالأدوية ونوع الدواء أو مزيج الأدوية اللازم استخدامه، بالإضافة إلى مستوى ضغط الدم المستهدف، ووتيرة فحوص المتابعة لقياس ضغط الدم.

وتتيح المبادئ التوجيهية القاعدة التي يمكن أن ينطلق منها الأطباء والعاملون الصحيون الآخرون للمساهمة في تحسين الكشف عن حالات ارتفاع ضغط الدم وتدبيرها علاجياً.