3 دقائق للقراءة 516 كلمة
عوافي:مارب: محمد حفيظ
يواجه آلاف الطلاب في مدارس محافظة مأرب ،وسط اليمن، خطر الإصابة بفيروس كورونا مع عودتهم إلى المدارس بداية الأسبوع المنصرم.. في ظل غياب الإجراءات والاحترازات المطلوبة للحماية من الإصابة بالعدوى.
وفي الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات اليومية -الصادرة عن اللجنة الوطنية لمواجهة كورونا- إلى ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس خلال الشهر الجاري، أكد مدير مكتب التربية بمارب علي العباب، غياب الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس في مدارس المحافظة الحكومية البالغ عددها 454 مدرسة والتي استقبلت هذا العام أكثر من 142 ألف طالب.
وأفاد -في حديثه لـ منصة “عوافي”- بأن ما تشهده مدارس المحافظة من ازدحام “شديد” يرفع المخاوف من تفشي العدوى بين الطلاب، مؤكداً أن العملية التعليمية ستتوقف في المدارس في حال تم تسجيل أي إصابات بين الطلاب ” إلى الآن لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكورونا داخل المدارس” حد قوله.
قد يهمك..مسابقة للصحفيين اليمنيين وفرصة للفوز بجوائز مالية
و رغم أن مكتب التربية والتعليم في المحافظة وقع عقداً مع جمعية العون “منظمة محلية” لتوفير كمية من المستلزمات الخاصة بإجراءات الوقاية من الفيروس “كمامات ومعقمات” إلا أن الكمية محدودة ، ووفقاً لـ العباب، سيتم تخصيصها لعدد من المدارس الأكثر ازدحاما بالطلاب.
وبحسب مدير مكتب التربية تم تقديم عدد من الخطابات إلى منظمات إنسانية محلية ودولية من أجل توفير وسائل الحماية للطلاب والمساعدة في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا، بالإضافة الى تنسيق مكتب الصحة في المحافظة مع منظمة اليونيسف “التي بادرت العام الفائت بتوفير المعقمات والكمامات والتوعية الصحية داخل المدارس” لكنهم لم يتلقوا أي دعم حتى الآن.
وفي سياق متصل استقبل مركز العزل الرئيسي في محافظة مارب 75 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في موجته الثالثة خلال الشهر الجاري بينها 9 حالات وفيات، وفقاً لمدير المركز عزيز البيحاني، الذي أكد -لـ منصة “عوافي”- أن تلك الأرقام هي الأعلى في مارب منذ مطلع العام.
اخترنا لك..عدن تحدد الفئة المستفيدة من لقاح “جونسون آند جونسون”
وبينما تشير الإحصائيات الى تسجيل 198 حالة إصابة مؤكدة في محافظة مارب منذ بداية العام 2021، منها 22 حالة وفاة و92 حالة شفاء، وتخضع بقية الحالات للمعالجة في مراكز العزل والحجر المنزلي، وتوقع مشرف فرق الاستجابة السريعة لتتبع الفيروس بالمحافظة نبيل الشرعبي، ارتفاع عدد الإصابات مع عودة العملية التعليمية.
وقال الشرعبي -لـ منصة “عوافي”- “غياب الاحترازات الوقائية من الفيروس خاصة في المدارس، وتساهل المعنيين والمجتمع ،بشكل عام، في التعامل مع الفيروس المتحور يرفع المخاوف من تفشي الجائحة”، مؤكداً أن منسقي الاستجابة السريعة بالمديريات والفرق التابعة لها تبذل جهوداً مضاعفة في رصد حالات الإصابة وتوعية المجتمع بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.
- الصورة لطفل يمني بأحد الفصول الدراسية في مدرسة الفتح في محافظة مأرب
نقلاً عن اليونيسف