عوافي:أشجان عبدالجبار

حذرت الأخصائية النفسية ،الدكتورة هناء قاسم نعمان، من الرسائل السلبية التي يوجهها المعلم للتلاميذ كـ “العدوانية والتمييز بين طالب وآخر، والتوبيخ والإهانة” لما لها من تأثير سلبي على نفسيات الطلاب.

وبينت -في حديث خاص لمنصة “عوافي”- بأن العديد من الأشخاص يجهلون بأن سوء التعامل والأسلوب الخاطئ في انتقاد الآخرين قد يتسبب بظهور الأعراض النفسية لديهم كالانطواء وانعدام الثقة بالنفس والاكتئاب والكسل وغيرها.

وأضافت نعمان “لقد واجهنا الكثير من هذه الحالات وكانت أغلبها بسبب عدم احترام الأطفال أو الشباب من قبل الآباء أو المعلمين الذين يعتقدون أن اسلوبهم هو الأمثل لتغيير سلوك وشخصيات أبنائهم إلى الأفضل”.

وأشارت إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ كليا فقول المعلم للتلميذ “يا غبي أو أنت دائماً مشاغب”، يزيد من عدوانية الطالب تجاه الآخرين وتعمد التغابي حتى وإن لم يكن غبياً، وتكرار مثل هذه العبارات من قبل المعلم تزرع فكرة في أعماق التلميذ وتجعله غير منجز وتقوده للانطواء بعيدا عن الآخرين خصوصا إذا كان من النوع الحساس وتؤثر على مستواه العلمي والأخلاقي من جميع الجوانب.

قد يهمك..كيف تتخلص من الاكتئاب الشتوي؟

ولفتت الدكتورة نعمان إلى أن المعلم من أهم الأشخاص الذين يلعبون دورا مهما في دعم وتعزيز الصحة النفسية للطالب، مشددة على ضرورة أن يكون قدوة وأن يحرص على إرسال الرسائل الايحائية الإيجابية ليصبح التلاميذ مبدعين ومتميزين ومتفاعلين ومنجزين، ولتتحسن نفسياتهم ومستوياتهم ويصبحون فاعلين في المجتمع.

ووفقاً لنعمان فإن قول المعلم مثلاً “أحسنت يا ذكي أو محاولة جيدة يا متميز أو هذه إجابة لغير هذا السؤال” عبارات إيجابية تحسن من نفسية الطالب وتجعله محاولا جيدا غير محبط وتقوده للإبداع والتميز في المستقبل.

وأكدت نعمان على أهمية أن تتوفر في المعلم مظاهر الصحة النفسية والاتزان لأنه دائم التأثير على الطالب منذ دخوله المدرسة حتى خروجه، وأن ينسى المعلم أية ضغوط نفسيه أو مشاكل اجتماعية أو اقتصادية وغيرها قبل دخوله على الطلاب حتى لا يؤثر عليهم وعلى نفسياتهم.

اخترنا لك..كورونا في اليمن.. وأكثر الفئات إقبالاً على اللقاح