4 دقائق للقراءة 639 كلمة
عوافي: محمد غبسي
قال أخصائي أول باطنية الدكتور محمد أبو حاتم أن محدودية الأبحاث اليمنية حول مرضى السكر تؤكد أن نسبة الإصابة بالمرض بين اليمنيين البالغين تتراوح بين 8 و 10% من نسبة السكان البالغين، وهي نسبة تستدعي من الجميع الاهتمام بوسائل مكافحة انتشار المرض وعلى رأسها مكافحة السمنة والحياة الخاملة وقلة الرياضة وتجنب الأغذية ذات المحتوى العالي من السكريات والدهون.
ومن أسباب ارتفاع الإصابة بالسكري في اليمن حرص الكثير على إخفاء الإصابة عن الأسرة ورفض زيارة الطبيب، وفقا للدكتور أبو حاتم الذي يرجع هذا السلوك إلى ضعف الوعي وعدم توفر التأمين الصحي للأفراد، موضحا أن السكري من النوع الثاني مرض مزمن ولا يوجد له دواء يعالجه نهائيا، ويحتم على المريض أخذ الأدوية طوال حياته.
ونبه أبو حاتم إلى أهمية الانتظام بأخذ الأدوية، لأن عدم الانتظام يؤدي إلى حدوث مضاعفات السكري بشكل أسرع مثل تلف أعصاب العين أو غيرها من المضاعفات، مشيرا إلى أنه ومع التقدم بالعمر تكون الإصابة بالأمراض المصاحبة والمعاناة من السمنة المفرطة وقلة الحركة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ويقتصر العلاج باستخدام الأدوية على شكل أقراص لتنظيم السكر أو تحفيز إفراز الأنسولين من البنكرياس وقد يستعمل المرضى الأنسولين في الحالات المتقدمة.
وتستخدم الأدوية من قبل الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني لضبط مستوى السكر في الدم والحفاظ عليها ضمن المستوى الطبيعي وذلك للتقليل من حدوث المضاعفات أو منع حدوثها بشكل كلي، ووقف الأعراض، وليس بهدف الشفاء، ولا يمكن للمصاب الاستغناء عن الأدوية حيث يتسبب وقفها بعودة السكر إلى مستويات مرتفعة مسببًا مضاعفات خطرة قد تكون قاتلة في بعض الأحيان.. وفقا للدكتور أبو حاتم.
ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى إضعاف دفاعات جهاز المناعة لدى الشخص، وقد يعاني المصابون بالسكري لفترة طويلة من تلف الأعصاب المحيطية وانخفاض تدفق الدم إلى أطرافهم، ما يزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات، بحسب الدكتور أبو حاتم الذي أفاد بأنه قد يضعف قدرة خلايا الدم البيضاء على الوصول إلى موقع الإصابة، والبقاء في المنطقة المصابة، وقتل الكائنات الحية الدقيقة.
وأشار إلى أنه وبسبب تراكم الترسبات في الأوعية الدموية المصاحبة لمرض السكري، قد تتلقى مناطق العدوى إمدادا دمويا ضعيفا، بسبب تراكم الترسبات في الأوعية الدموية المصاحبة لمرض السكري ما يقلل من قدرة الجسم على محاربة الالتهابات وشفاء الجروح. وعندما يكون لدى الشخص الكثير من السكر في دمه، فإن خلايا الدم البيضاء تواجه صعوبة في التنقل عبر مجرى الدم، حد قوله.
ولفت أبو حاتم إلى أن التوتر والضغط الناجم عن السكري، إضافة إلى الاكتئاب تعتبر من الحالات النفسية الأكثر شيوعاً، التي يعاني منها مريض السكري. وتشير الدراسات إلى أن 20 إلى 25% من المصابين بمرض السكري تظهر عليهم أعراض الاكتئاب في مرحلة ما من مراحل العلاج”.
وفي ختام حديثه -لـ عوافي – نصح الدكتور أبو حاتم بأهمية الدمج بين التقييم والعلاج النفسي والرعاية الاعتيادية، التي يتلقاها المريض خلال هذه المرحلة، بدلاً من انتظار ظهور مشكلة معينة، أو حدوث تدهور في الحالة الصحية أو النفسية للمريض، منوها بأن الضغوط النفسية الناجمة عن السكري تحدث عندما يشعر المريض بالإرهاق من أعباء الحالة المرضية التي يعاني منها، والحاجة المستمرة إلى التعايش معها.
اخترنا لك..هذا ما يفعله القات بالنساء