3 دقائق للقراءة 463 كلمة
عوافي: نجيب علي العصار
أوصت أخصائية التغذية الدكتورة أماني السراجي بأهمية ترتيب الوجبات خلال شهر رمضان مع اختيار الأصناف بحسب احتياج الجسم واستعداده لتقبل الطعام، وذلك تجنبا للمخاطر التي قد يتعرض لها الصائم نتيجة لوجود خلل معين في التغذية.
وأوضحت -في تصريح لمنصة (عوافي)- أن الترتيب الأمثل لتناول الطعام خلال شهر رمضان تتمثل في تقسيمها إلى ثلاث وجبات، الإفطار، العشاء والسحور، منبهة إلى ضرورة أن تقتصر وجبة الإفطار على التمر وقليل من الماء أو اللبن لما لها منافع صحية على الجهاز الهضمي.
وقالت “بعد مرور ساعات طويلة من الصيام يحتاج الجسم إلى وقت كاف لهضم طعام الإفطار جيدا، لذا يستحسن أن يمنح الصائم جسمه وقتا للراحة (نصف ساعة تقريبا) بعد تناول هذه الوجبة الخفيفة، ثم يبدأ بعدها بتناول الوجبة الرئيسية أو الثانية”.
وبحسب السراجي، من المهم أن تحتوي الوجبة الثانية “الرئيسية” على كربوهيدرات مثل الأرز والبطاط والمكرونة أو الخبز، بالإضافة إلى خضروات مثل السلطة الخضراء أو خضروات مطبوخة، وبروتينات مثل اللحوم ويفضل السمك والدجاج، وبقوليات كالعدس، وألبان كالزبادي واللبن الطبيعي والجبن، وفيتامينات كالخضروات والفواكه.
ونصحت السراجي -التي تشغل منصب مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة العامة والسكان- بتناول الفواكه الطازجة التي تحتوي على كمية من الماء وذلك لتعويض الجسم بالسوائل، والتخفيف من سكر الفواكه (الفركتوز) الموجود في الفواكه الطازجة، حتى لا يرتفع الأنسولين بشكل سريع للصائم، ويشعره بفترات أطول بالشبع لعدم حدوث الهبوط المفاجئ للأنسولين.
ونبهت السراجي إلى ضرورة الاعتدال في تناول الحلويات والسكريات، كالقطايف والهريسة والكنافة والمهلبية، التي يتزايد الإقبال عليها خلال رمضان، محذّرة الصائمين وأطفالهم من هذا السلوك الذي يحمل خطرا صحيا، يؤدي إلى التلبك المعوي والتخمة وارتفاع مستوى الدهون في الجسم.
وفي السياق ذاته، يستحسن تأخير وجبة السحور قدر الإمكان لتساعد الصائم على تحمل ساعات نهار رمضان التي قد تمتد إلى أكثر من 14 ساعة، وفقا للسراجي ، التي أشارت أهمية أن تحتوي وجبة السحور على البروتينات، مثل البيض الألبان والأجبان بأنواعها وكذلك الخبز المكون من الحبة الكاملة.
وبينما يساعد تناول الموز والطماطم في وجبة السحور على التخفيف آثار العطش، يساهم تناول السكريات البسيطة مثل الحلويات والشاي المغرق بالسكر في زيادة العطش والجوع من أول النها، حد قولها.
وتابعت: ” موروثنا الشعبي يتفنن في إعداد وجبة السحور من المأكولات الشعبية اليمنية، كالعصيد مع اللبن، المطيط المتعارف عليه في بعض المناطق بمسمى (الزوم)، فتة الدخن، والتي تمد الجسم بالطاقة وتجعله يتحمل الجوع طوال اليوم “.
وفي ختام حديثها أفادت السراجي أن هذا الترتيب الغذائي يختلف في حال كان الشخص يعاني من أمراض الجهاز الهضمي أو بعض الأمراض المزمنة.
اخترنا لك..اليمن.. إصابات كورونا في أدنى مستوياتها
*الصورة الرئيسية للدكتورة أماني السراجي