عوافي: محمد أبو أنس
أثبتت نتائج دراسة علمية بأن غالبية الأطباء المخبريين في مختبرات محافظة الحديدة -غرب اليمن- لم يلتزموا أثناء تأديتهم وظائفهم، بالإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتقال العدوى.
وبينت الدراسة التي أعدتها الأخصائية في الترصد الوبائي الدكتورة جيهان علي نورة، أن غالبية العاملين في 83 مختبرا شملتهم الدراسة، لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية عند استلامهم عينات الفحوصات من المرضى بما فيهم المصابين بأمراض وبائية معدية.
وأكدت الدكتورة نورة -في الدراسة التي حصلت منصة “عوافي” على نسخة منها- على أن التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل هذه الشريحة ساهم في انتشار الأمراض المعدية والوبائية وحد من جهود محاصرتها.
وأوصى البحث بأهمية رفع مستوى الكادر من خلال المزيد من التدريب والتأهيل رغم أن 85 % من العاملين في مختبرات المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية بالحديدة تزيد فترة خدمتهم عن عشر سنوات، بينما لا تصل خبرة 75% من العاملين في مختبرات المستشفيات الخاصة إلى نفس المدة، مشددا على أهمية إدخال التقنيات والأجهزة الحديثة إلى جميع المختبرات بشكل عام لمواكبة التطور العلمي في هذا المجال.
وتعد محافظة الحديدة والسهل التهامي من أكثر المناطق في اليمن تعرضا للأمراض والأوبئة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفوئيد بسبب مناخها الدافئ معظم فصول السنة، بالإضافة إلى أنها من ضمن المناطق الأشد فقرا في اليمن ، وفقا لتقارير برنامج الغذاء العالمي، ما يجعل سكانها عرضة للإصابة بسوء التغذية.