لقاء: عبدالملك الحرموزي

لا يستطيع المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة الاحتفاظ بكميات من مكونات الدم بعد فصلها نظرا لعدم امتلاكه الجهاز الخاص بذلك، رغم أن المركز يعد المصدر الأول لتزويد مستشفيات صنعاء بالدم.

ووفقا لمدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة الدكتور عبدالإله الحرازي، يعمل المركز على تخزين الدم بهيئته الكاملة في درجة حرارة من 1 إلى 6 درجات مئوية ولمدة خمسة وثلاثين يوما.

وفي حديثه لمنصة عوافي أكد الدكتور الحرازي على أهمية وفائدة التبرع بالدم لكلا الطرفين  “المتبرع والمريض“ مؤكدا على اتباع بنك الدم في المركز اجراءات دقيقة للحفاظ على مأمونية نقل الدم.

– لماذا التبرع بالدم مهم جداً ؟

التبرع بالدم ينقذ الكثير من أرواح الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطانات والفشل الكلوي والثلاسيميا لأنهم بحاجة إلى الدم ومكوناته بشكل دوري مما يجعل التبرع له أهمية إنسانية أكثر من كونه أهمية صحية،  وكذلك للمرضى الذين يخضعون لمختلف العمليات الجراحية،  أو ممن يتعرضون للحوادث بأنواعها.

أما من الناحية الصحية فإن للتبرع بالدم فوائد كثيرة منها تنشيط النخاع العظمي عند المتبرع مما يقلل الإصابة بأمراض القلب، وكذلك يقلل نسبة الحديد في الدم.

– ما هي الإجراءات المتبعة من قبلكم للحفاظ على مأمونية نقل الدم؟

الإجراءات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أولها تبدأ من اختيار المتبرعين حيث يجب أن تتوافر فيهم عدة شروط أساسيه أهمها ألا يقل عمر المتبرع عن 18 سنة ولا يزيد عن 55 سنة، وأن يكون الحد الأدنى لوزن المتبرع 50 كجم، وأن يكون نسبة الهيموجلوبين للذكور أكثر من 14جم/ ديسي لتر والإناث أكثر من 13جم/ ديسي، نسبة الهيماتوكريت pcv الذكور 42%-54%..

قد يهمك .. الصحة العالمية .. توصيات جديدة للحد من تفشي جدري القردة

بالإضافة إلى  التأكد من الكشف السريري للمتبرع: ويشمل قياس الضغط  الانقباضي mm Hg 100-150 والضغط الانبساطي 60-90 mm Hg  والنبض (من 60إلى 80).

وهناك موانع مؤقتة وأخرى دائمة لمنع التبرع يجب التحري عنها وسؤال المريض قبل التبرع لتحقيق مأمونية الدم.

ثانياً، الإجراءات اللازم اتخاذها أثناء السحب من تحضير المتبرع والتعقيم حتى لا يتسبب بالتلوث البكتيري لأكياس الدم.

ثالثاً, الإجراءات أثناء فصل وتخزين مكونات الدم، والالتزام بالوقت المحدد لفصل مكونات الدم والتي لا تتجاوز الثمان الساعات وكذلك معايرة أجهزة الطرد المركزي.

أما ما يخص التخزين بجب حفظ كل مكون في درجة الحرارة الخاصة به والمدة المحددة على حسب مادة التجلط.

– كيف تقومون بتحضير مكونات الدم وإدارة مخزوناتها ونقلها وتوزيعها؟

ليس لدينا في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة جهاز فصل،  لذلك لا يتم توفير إلا الدم الكامل الذي يتم تخزينه في درجة حرارة من 1 إلى 6 درجات مئوية ولمدة خمسة وثلاثين يوما لوجود مادة CPDA1 .

– كيف تحصلون على المتبرعين بالدم ؟ وهل تواجهكم مشاكل في هذا الجانب؟

نحصل على الدم عن طريق حملات التبرع التي يتم الإعلان عنها في القنوات الرسمية،  وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع هذا نواجه أحيانا مشكلة في الحصول على المتبرعين خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تقل نسبة التبرع إلى أدنى مستوى.

– هل ارتفعت نسبة طلب الدم خلال السنوات الأخيرة؟ وكم يبلغ المتوسط اليومي لعدد المتبرعين حالياً؟

بالتأكيد ارتفع الطلب على الدم بشكل كبير، ويبلغ المتوسط اليومي لعدد المتبرعين نحو 35 شخصا.

– ما هي فصيلة الدم التي تشكون صعوبة الحصول عليها؟

في بعض الأشهر تقل فيها O negative، وأخرى A negative ، يعتمد هذا على إقبال المتبرعين.

  كم المدة الزمنية منذ سحب الدم من المتبرع إلى أن يصبح جاهزاً للاستخدام؟

أولاً يدخل المتبرع لفحص نسبة الدم وهذا يستغرق ربع الساعة،  وبعدها إذا كان لائقاً صحيا يتم تسجيله وقياس الضغط والوزن وأسئلة أخرى يجب أن يجيب عليها وإذا استوفى جميع الشروط يتم إدخاله للتبرع والتي تستغرق حوالي الربع الساعة.

– ماذا تنصحون المتبرع بالدم قبل وأثناء عملية التبرع؟

يجب على المتبرع الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ليلة التبرع، وتناول وجبة متوازنة قبل التبرع بحوالي ساعتين، و شرب سوائل خالية من الكافيين أكثر من المعتاد بقليل.

أما بعد التبرع، فعلى المتبرع ، الإكثار من شرب السوائل خلال الساعات التالية للتبرع, والامتناع عن التدخين لمدة ساعتين، وعدم نزع اللاصق الضاغط على مكان الإبرة قبل ساعتين، كما يجب رفع اليدين إلى أعلى والضغط على مكان الإبرة إذا كان هناك نزيف.

وإذا شعر المتبرع بالغثيان أو الدوران يجب أن يستلقي على السرير ويكون مستوى الرأس منخفضاً عن الجسم أو الجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين لمدة 5 دقائق، وعدم القيام بأعمال شاقة أو تمرينات رياضية مجهدة لمدة 24 ساعة، ومزاولة  النشاط المعتاد بعد التبرع، مع تجنب المجهود البدني الزائد، وشرب كمية من السوائل أكثر بقليل من المعتاد خلال الساعتين التاليتين للتبرع، وتجنب ممارسة رياضة عنيفة خلال 24 ساعة بعد التبرع.

وإذا كان مدخناً لا يدخن لمدة ساعتين بعد التبرع، لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للذهاب للرئتين مسببًا حالة من الدوار والشحوب.

اخترنا لك .. أهمية الأسنان اللبنيَّة في الحفاظ على صحة الأطفال العضوية والنفسية