18.7 C
اليمن
Home Featured “القات والشمة”.. داءُ يتعاطاه اليمنيون كدواء

“القات والشمة”.. داءُ يتعاطاه اليمنيون كدواء

0
“القات والشمة”.. داءُ يتعاطاه اليمنيون كدواء
‏  2 دقائق للقراءة        385    كلمة

 عوافي:خاص

يلجأ بعض اليمنيين لتجاوز ونسيان الواقع المرير بفعل الحرب والحصار الدائرة منذ سبع سنوات، إلى ممارسات خاطئة تؤثر على صحتهم، دون أن يدركوا ذلك. إذ مضى البعض في الإكثار من تناول نبتة “القات” وكذا ما يعرف بـ “الشمّة” التبغ غير المحروق، وهو ما يعرض متعاطيها لمخاطر صحية.

ويلعب تناول القات و”الشمّة” دوراً هاماً في استمرار المرض النفسي وظهوره من جديد بعد الشفاء منه، وفقاً لأخصائي الأمراض النفسية الدكتور قاسم المقطري.

وفي تصريح خاص -لـ منصة “عوافي”- قال الدكتور المقطري، إن تعاطي القات والشمة من قبل أشخاص يعانون من توترات وضغوطات نفسية ولم يتلقوا العلاج تساهم في مضاعفة حالتهم النفسية لسنوات طويلة.

ولا يتوقف الأمر عند تعاطي القات والشمة فحسب، بل يحرص البعض على أن يتناول معهما مشروبات الطاقة والقهوة بكميات كبيرة وهو ما يضاعف المخاطر، كما أوضح الدكتور المقطري.

وسردت منظمة الصحة العالمية، مجموعة من الآثار الصحية المترتبة على تعاطي القات منها “مشاكل في النوم، أرق، جفاف الفم، تشويش في الرؤية، صداع، خمول، تهيج، اكتئاب، هلوسة”.

ويمضغ نحو 90% من الذكور البالغين في اليمن القات طوال ثلاث إلى أربع ساعات يومياً، فيما تناهز نسبة الإناث اللائي يتعاطينه 50% أو أكثر، بحسب دراسة للصحة العالمية في 2015.

وكانت دراسة يمنية -نشرها مركز “العربية السعيدة للدراسات” نهاية يونيو/ تموز الماضي- ربطت تزايد انتشار إدمان مضغ القات في أوساط الأطفال اليافعين، في اليمن، باضطراب كرب ما بعد صدمات الحرب، حيث يمكن لضحايا الإحباط والقلق والاضطرابات النفسية استعادة توازنهم أثناء مضغه، إذ يمنحهم الشعور بالارتفاع عن مستوى همومهم وصدماتهم المشتركة، فجلسات القات قد تشكل لدى المصابين باضطراب نفسي، محاولة للخلاص من آلام ما بعد الصدمة.

و”الشمّة” هي نوع من التبغ غير المدخن وتنتشر في اليمن باسم “البردقان” أيضاً، وقد ازداد عدد متعاطيها في السنوات الأخيرة بشكل لافت.

أما القات، فهو نبات يتم مضغه من قبل مستهلكيه للحصول على تأثير منشط، ويزرع في اليمن ومعظم بلدان شرق أفريقيا، ويشكل تهديداً لصحة الأفراد الجسدية والعقلية، كما ينعكس سلباً على المجتمع نتيجة الآثار الاقتصادية الناجمة عنه مثل تراجع الإنتاجية.