18.1 C
اليمن
Home صحة نفسية أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في اليمن

أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في اليمن

0
أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في اليمن
‏  3 دقائق للقراءة        512    كلمة

عوافي:خاص

يعاني المرضى النفسيون في اليمن أكثر من غيرهم، في بلد تضاعفت فيه الأمراض وعادت الأوبئة القديمة.. وانتشرت الحديثة خلال سنوات الحرب والحصار، لسببين رئيسيين.

يعود السبب الأول إلى افتقار البلد لعدد كافٍ من الأخصائيين النفسيين، حيث لا يتجاوز عدد الموجودين 60 أخصائياً/ة.. بمعدل أخصائي نفسي لكل نصف مليون يمني.. في حين يتواجد أخصائي لكل ألف شخص على الصعيد العالمي، بحسب دراسة حديثة لمركز “العربية السعيدة” للدراسات.

بينما يتلخص السبب الثاني في الوصم المجتمعي لمن يلجأ لطبيب نفسي.. وهي ثقافة تحافظ على المرض نفسه وتترك المرضى فرائس سهلة لها.

وتختلف الأمراض النفسية التي يعاني منها اليمنيون، لكن يبقى الفصام من أكثرها انتشاراً في البلد بحسب أخصائيين. وهو عبارة عن اضطرابات عقلية خطيرة تصيب الفرد وتؤثر على وظائفه العقلية، كما تعرّفه رئيسة الوحدة النفسية في مستشفى الرسالة بصنعاء الأخصائية النفسية الدكتورة منيرة النمر. مضيفة: يسبب خللا على مستوى التفكير والوجدان وأحيانا الإدراك، ويترتب عليه تغيير سلوكي ما يؤدي إلى عرقلة وتغيير مجرى حياة المصاب في جميع المجالات التي يشغلها.

وبعد الفصام يحتل الهوس المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنواع الأمراض النفسية انتشاراً في اليمن، وفي المرتبة الثالثة جاء الاكتئاب ليكون الخوف في المرتبة الرابعة.. بحسب حديث أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبدالله الشرعبي لـ منصة “عوافي”.

وأوضح الشرعبي أن أهم أسباب الإصابة بالمرض النفسي هي العوامل الوراثية والحروب والثأرات القبلية.. والظروف المادية ومضغ القات وعدم توفر فرص عمل وغيرها.

ومن واقع تجربته لفت الدكتور الشرعبي إلى أن نسبة الشفاء بين المرضى كبيرة في مختلف
الحالات.. وإن اختلفت النسبة بحسب نوعية المرض حيث أكد أن التزام المريض بأخذ العلاج ومتابعة الطبيب والامتناع عن المثيرات التي تزيد الحالة سوءًا والتعامل الايجابي مع المريض من قبل الأهل والمجتمع وإدماجه في الحياة اليومية.. والاهتمام به من أهم العوامل التي تساعد على الشفاء في زمن قياسي.

ويعرف الهوس طبياً بـ “الاضطراب ثنائي القطب” وهو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات.. ومن أعراضه “الإحساس بالفرحة العارمة أي النشوة، زيادة التفاؤل، ارتفاع الثقة بالنفس، خلل في تحكيم العقل، الكلام السريع، تواتر الأفكار، التصرّف العدواني”.

كما تعرّف الصحة العالمية الاكتئاب بأنه من العلل الشائعة على مستوى العالم برمته.. حيث يؤثر على أكثر من 300 مليون شخص. ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية العادية والانفعالات العاطفية التي لا تدوم طويلاً.

أما الخوف المرضي أو ما يُسمى بـ”الفوبيا” أو “الرهاب” فهو حالةٌ تشيرُ إلى الخوفِ المُفرطِ.. والمبالغ فيه تجاه موضوع أو شيء أو موقفٍ معيّن.. حيث يَشعرُ الشّخص عند مواجهة هذا الشيء أو هذا الموقف بأنّه فاقد للسيطرة على هذا الإحساسِ بالخوف ولا يستطيع التوقف أو التحكم به أو تقليل ذُعره.. علماً بأن هذا الخوف مُرتبط بمثيرات متنوّعة تؤدي إلى حدوثه، بحسب موقع “مركز ادكونسيل” لإعادة التأهيل البريطاني.