16.2 C
اليمن
Home المرأة والطفل الأم الحامل.. هل تتعرض لمخاطر سوء التغذية؟

الأم الحامل.. هل تتعرض لمخاطر سوء التغذية؟

0
الأم الحامل.. هل تتعرض لمخاطر سوء التغذية؟
‏  2 دقائق للقراءة        381    كلمة

 

عوافي: خاص

يعتقد البعض بأن سوء التغذية مرتبط بالأطفال واليافعين فقط، ولذا يعمل الكثير من الأهالي على توفير ما أمكن من الغذاء لهذه الشريحة تجنباً للإصابة بسوء التغذية.

وقد يكون الأطفال هم الأكثر تأثراً بمخاطر سوء التغذية، غير أن النساء وخاصة الحوامل والمرضعات يصبحن عرضة لمخاطر هذه الجائحة التي عادة ما تضرب المجتمعات التي تعاني من الصراعات أو في حالة تعرضت لكوارث طبيعية كالجفاف والفيضانات وغيرها.

في اليمن التي تعيش حالة صراع منذ 2015 تعاني نساء كثيرات من سوء التغذية خاصة في المناطق الريفية مثل تهامة غرب البلد ومناطق في محافظتي إب وتعز وسط اليمن.

تقول الدكتورة أروى سعيد – طب عام- أن المركز الذي تعمل به في إحدى ضواحي مدينة إب يستقبل باستمرار نساء يعانين من سوء تغذية، ورغم أنها لم تحدد العدد لعدم امتلاكها احصائيات دقيقة إلا أنها أفادت -لـ منصة عوافي- بأنه “لا يكاد يمر شهر دون أن يستقبل المركز عدداً من الحالات”.

وبحسب الدكتورة سعيد فإن معظم الحالات تكون من النساء الحوامل وحديثات الولادة والمرضعات، موضحة أن ذلك يعود لعدم توفر الغذاء المناسب لهؤلاء النساء أثناء فترة الحمل.

ونبهت إلى المخاطر التي قد تتعرض لها الحامل نتيجة سوء التغذية مثل الإجهاض والولادة المبكرة والإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد صحة وحياة الجنين، وهنا تقول منظمة الصحة العالمية -في دراسة نشرتها على موقعها في الانترنت- “كثيرا ما يتسبب سوء التغذية (عند الأم) في إصابة الجنين بعواقب طويلة الأمد وضارة لا رد لها”.

وتفيد الدراسة بأن النساء ذوات الحالة التغذوية السيئة أثناء الحمل تزيد مخاطر إصابتهم بالأمراض والوفاة أيضا، مشيرة إلى أن الكثير من النساء الحوامل حول العالم يعانين من العوز الى المغذيات الدقيقة مثل الحديد وفيتامين A ، وأن ما يقارب نصف نساء العالم الحوامل يعانين من فقر الدم.

ولذا تنصح الدكتورة سعيد الأمهات بضرورة الاهتمام بالتغذية خاصة أثناء فترة الحمل والرضاعة، من خلال التغذية المتنوعة والجيدة وعدم الاعتماد على نوع أو نوعين من الغذاء.

ونوهت بإمكانية استغلال النساء في الريف اليمني للمنتجات المحلية مثل البيض والحليب والخضروات وحبوب العدس والبازلاء، بالإضافة إلى اللحوم وما توفر من الفواكه، مشيرة إلى أهمية توزيع الوجبات مع ممارسة الرياضة كالمشي.