في البداية يجب التنويه إلى أن هناك أربعة أنواع من مرض السيلياك وهي السيلياك الكلاسيكي وهو المتعارف عليه عند جميع الأطباء. والسيلياك غير المطابق (غير متعارف عليه عند الأطباء ويهمل على أنه ليس سيلياك، والسيلياك الصامت وأخيرا السيلياك الخفي.
ومع الأسف ما يقارب 97% من مرضى السيلياك في اليمن لا يتم تشخيصهم وذلك لأن الفحوصات تكشف عن عدم تقبل نوع واحد من الغلوتين فقط (الموجود في القمح) ولكن هناك عائلة كبيرة من الغلوتين وتسبب السيلياك.
وهنا عندما لا يحدث أي تحسس من القمح لا يشخص المريض على أنه سيلياك على الرغم من وجود العلامات السريرية في المريض، فالسيلياك لديه أكثر من ٢٠٠ علامة.
والغلوتين هو مركب بروتيني موجود بشكل طبيعي في بعض الحبوب، بما في ذلك القمح والشعير والشوفان، كما يوجد في بعض مستحضرات التجميل، مثل بلسم الشفاه، وبعض المكملات الغذائية والأدوية، كما يستخدم في صنع بعض الأغذية، مثل: المعجنات، والمعكرونة.
ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين:
جميع الأكلات المصنوعة من الحبوب القمح والشعير والشوفان، بالإضافة إلى البطاطس المقلية والحلويات والمعكرونة واللحوم المصنعة وشراب الأرز البني و بعض أنواع صلصة الصويا.
وثمة من يتساءل هل الإفراط في تناول منتجات «الغلوتين» قد يصيب الأطفال بمرض «السيلياك»؟، بالتأكيد سيصيبهم بالسيلياك ومتلازمة ارتشاح الأمعاء الذي يرافقه الكثير من الأمراض.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين آمن جدا وينصح به جميع الفئات بما فيهم غير المرضى، إذ يشعر الإنسان بصحة أفضل عند التوقف عن تناول الغلوتين، وذلك لأنه أصبح معدلا وراثيا ويسبب الكثير من الأمراض ومن أهمها ارتشاح الأمعاء الذي إذا أصيب به الإنسان توالت عليه الأمراض.
كما يجب أن ننوه إلى تأثير الغلوتين على المتعايشين مع السكري أو المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط وأمراض القلب وغيرها من الأمراض، إذ بمجرد توقفهم عن تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين يشعرون بتحسن كبير في حالتهم الصحية .
لذلك ننصح بتجنب مثل هذه الأغذية قدر الإمكان والتعويض بأطعمة أخرى تحتوي على نفس القيمة والمواد الغذائية وتخلو من الغلوتين.
• أخصائية التغذية العلاجية والطب الوظيفي بالمستشفى السعودي الألماني