عوافي: دعاء المطري

نبه طبيب أطفال إلى أهمية دور الأسرة في بناء شخصية الطفل منذ سنواته الأولى، والعمل على تنمية مهاراته وزراعة الثقة بنفسه من وقت مبكر.

ووصف طبيب الأطفال بالمستشفى الجمهوري الدكتور محمد الصبري شخصية الطفل في فترة الرضاعة بأنها كـ العجينة يمكن للأسرة تشكيلها بسهولة، مشيرا إلى ضرورة حرص الأسرة على التعامل مع الطفل بشكل يحفز قدراته.

وأوضح الدكتور الصبري -في تصريح لمنصة عوافي- طرق تعزيز ثقة الطفل بنفسه، مثل منحه الحنان من خلال الضم والتقبيل من وقت إلى آخر وتشجيعه على الجلوس والمشي، وعند تجاوز عامه الأول تبدأ الأسرة بمنحه فرصة أن يأكل طعامه بنفسه.

 دمج الطفل مع أقرانه الآخرين يساهم في اكتساب الطفل بعض المهارات، وفقا للدكتور الصبري، الذي نصح باقتناء الألعاب التي تسمح للطفل استخدامها في تركيب بعض الأشكال الهندسية، والطلب منه القيام ببعض الأشياء البسيطة.

كما أن الحديث مع الأطفال الرضع يساعدهم على تعلم الكلام بوقت أسرع، بالإضافة إلى التشجيع على لعب دور الكبار في بعض الأشياء التي لا تمثل خطرا عليه وتساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه، حد قول الصبري.

ونبه إلى أهمية اصطحاب الأطفال إلى الحدائق العامة والخاصة واختلاطه بالآخرين لمساعدته على الاختلاط وحتى لا ينشأ منعزلا أو خجولا، مشددا على أهمية ضبط مواعيد نومه باكرا ليحصل على الراحة المطلوبة بالإضافة إلى حصوله على التغذية السليمة.

 ووفقا للدكتور الصبري يعتبر الجو الأسري المفعم بالحب والحنان والتفاهم عاملا إيجابيا يعزز من ثقة الطفل بنفسه وفي المقابل تنعكس المشاكل الأسرية المتكررة سلبا على شخصية الطفل.

كما يترك الصراع ونتائجه مثل النزوح والخوف وغياب الأنشطة العامة كالزيارات واللعب والتواصل مع الآخرين أثرا سلبيا على نفسية الطفل ومن ثم ثقته بنفسه، بحسب الدكتور الصبري، الذي نبه العائلات في مخيمات النزوح إلى الاهتمام بتغذية الأطفال وتجنيبهم بعض المظاهر التي قد تؤثر سلبا على نفسيات ومستوى ذكاء الأطفال ومهاراتهم.

اخترنا لك..كروموسوم إضافي ميَّز أطفال “داون” وصعَّب حياتهم