22.1 C
اليمن
Home Featured 50 طبيباً وأخصائياً نفسياً لـ أكثر من 30 مليون يمني

50 طبيباً وأخصائياً نفسياً لـ أكثر من 30 مليون يمني

0
50 طبيباً وأخصائياً نفسياً لـ أكثر من 30 مليون يمني
‏  3 دقائق للقراءة        534    كلمة

عوافي/ دعاء المطري

وصفت رئيسة الوحدة النفسية بمستشفى الرسالة الدكتورة منيرة النمر وضع المرضى النفسيين في اليمن بانه متدهور جدا ويعانون من التهميش بشكل كبير.

وأوضحت النمر في تصريح لمنصة (عوافي) أن اليمن يعاني من نقص حاد في كل ما يتعلق بتقديم الخدمات الطبية للمرضى النفسيين، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء والأخصائيين خمسين طبيباً ومختصا يقدمون الخدمة لمجتمع تجاوز عدد سكانه 30 مليون نسمة.

كما يعاني اليمن من شحة توفر الأدوية الخاصة بالمرضى النفسيين، ما ساهم في ارتفاع أسعارها، إن وجدت، وفقا للنمر، ما جعل المريض بين مطرقة المرض والعجز وتفاقم حالته المرضية من جانب، وسندان ارتفاع تكاليف العلاج وعدم قدرته على توفيرها من جانب آخر.

في السياق نفسه يعاني اليمن من محدودية المؤسسات والمنشآت الطبية المتخصصة في تقديم الخدمات الطبية للمرضى النفسيين، سواء الرسمية أو المختلطة او القطاع الخاص، وبحسب النمر، هناك مركز للعلاج في مستشفى الثورة بصنعاء وآخر في المستشفى الجمهوري، حكوميين بالإضافة إلى مركز خيري في جامعة صنعاء ومستشفى الأمل قطاع مختلط.

قد يهمك .. الصحة العالمية تعلن عن عدد المصابين بجدري القردة

هذه المراكز والمنشأة تفتقر الى أبسط الإمكانيات، فمثلا يمتلك المركز في المستشفى الجمهوري 15 سريراً فقط في حين  يتجاوز عدد من يحتاج إلى رقود “1000” مريض سنوياً، وفقا للنمر، التي أفادت بأن تكاليف الرقود في مراكز القطاع الخاص تصل إلى 300.000 شهرياً ما يدفع الكثير من المرضى لترك العلاج والاستسلام للمرض.

وأشارت النمر إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية يساهم في تفاقم الوضع الصحي للمريض، إذ يصل متوسط تكاليف توفير الدواء إلى 50 ألف ريال، وبما أن المرض النفسي يحتاج إلى فترة علاج طويلة تتراوح تكاليف علاج مريض واحد خلال عام بين الأربعة إلى خمسة ملايين ريال، وهذا ما يدفع الكثير من المرضى إلى التوقف عن العلاج لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف.

ويتعرض المرضى عند التوقف عن استخدام الأدوية ،خاصة من يحتاجون أدوية مدى الحياة، إلى انتكاسة صحية تعد أشد خطورة على المريض من المرض النفسي ذاته ولها ردود فعل وتصرفات عدوانية خطيرة.

ولتخفيف معاناة هؤلاء المرضى تقترح النمر بناء مدينة صحية كبيرة خاصة بالاضطرابات النفسية تحتوى على تأمين وقدرة استيعابية عالية وأسرّة رقود مناسبة من حيث العدد مع حجم المرضى، بالإضافة إلى المنشآت المصاحبة مثل أماكن تنزه ونادٍ رياضي وغيرها.

وأوضحت أن لهذه الأماكن تأثيرا كبيرا على المريض وتساهم في التعافي بشكل أفضل، وفي ما يخص قدرات الكوادر أكدت أن الكادر الطبي من أطباء وأخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين بحاجة للتأهيل والتدريب المستمر خاصة التدريب على طرق العلاج الحديثة.

وألمحت النمر إلى أن الحل لن يأتي إلا من الحكومة ممثلة بوزارة الصحة باعتبارها المسؤولة عن رعاية المرضى بشكل عام بما فيهم المرضى النفسيون، كما اقترحت توفير موارد لرعاية المرضى النفسيين عبر المساهمة المجتمعية خصوصاً في ظل انقطاع الرواتب والظروف المعيشية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وختمت حديثها بالتأكيد على أن المريض النفسي يظل ضمن النسيج الاجتماعي ومن حقه الحصول على تأمين دوائي وصحي ونفسي وما يضمن له حياة كريمة.

اخترنا لك .. الصحة العالمية تعلن عن عدد المصابين بجدري القردة