18.2 C
اليمن
Home المرأة والطفل تقرير عالمي جديد يصنف اليمن بين الأكثر خطورة على الاطفال

تقرير عالمي جديد يصنف اليمن بين الأكثر خطورة على الاطفال

0
تقرير عالمي جديد يصنف اليمن بين الأكثر خطورة على الاطفال
‏  3 دقائق للقراءة        520    كلمة

عوافي:متابعات
احتلت اليمن موقعا متقدما ضمن الدول “مرتفعة الخطورة للغاية” في تصنيف منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف الذي أعتمد على مستوى تعرض الاطفال لأخطار التغيرات المناخية والبيئية ومدى تاثيرها على حياتهم.

وجاءت اليمن في المرتبة 23 على مستوى العالم ،والمرتبة الثانية عربيا بعد السودان التي جاءت في المركز الـ 15 عالميا، وفقا للتقرير الصادر عن اليونيسف الجمعة الماضية، تحت عنوان «أزمة المناخ هي أزمة حقوق طفل”.

وبحسب مؤشر تعرض الأطفال لمخاطر المناخ الذي يعد أول خطوة من خطوات تحليل شامل للمخاطر المناخية من منظور الطفل، يعتبر الاطفال الذين يعيشوا في اليمن من أكثر أطفال العالم عرضة لمخاطر آثار التغيرات المناخية.

وصنف التقرير، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، 33 دولة بصفتها شديدة الخطورة، من بين تلك الدول الهند ونيجيريا والفلبين ودول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يعيش فيها نحو مليار طفل -أي حوالي نصف أطفال العالم البالغ عددهم 2.2 مليار طفل-.

ويواجه هؤلاء الأطفال مزيجًا قاتلًا من التعرض للصدمات المناخية والبيئية المتعددة، مع قابلية مرتفعة للتأثر بها بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وتعكس النتائج عدد الأطفال المتأثرين حاليًا. ومن المرجح أن تتفاقم هذه الأعداد مع تسارع آثار تغير المناخ، وفقا لبيان المنظمة على موقعها في الانترنت.

و تعد الأمراض المنقولة بالحشرات والتعرض للحر الشديد وتلوث الهواء وندرة المياه من ضمن أهم المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، فبينما تفيد البيانات التي أوردها التقرير بأن مليار طفل معرضون بشدة لمستويات مرتفعة للغاية من تلوث الهواء، هناك 920 مليون طفل معرضون بشدة لندرة المياه، و600 مليون طفل معرضون بشدة للأمراض المنقولة بالحشرات.

وفي سياق متصل قالت الأمم المتحدة بأن اليمن يعيش أسوء أزمة لإنسانية في العالم، وذلك نتيجة لحجم المخاطر التي يتعرض لها الأهالي والتي من بينها انتشار الأوبئة وسوء التغذية في ظل نظام صحي متردي وعدم استقرار سياسي وأمني في البلاد .

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق، أن نصف اطفال اليمن تحت سن الخامسة “2.3 مليون”معرضون لخطر سوء التغذية هذا العام، والذي ينعكس على وضعهم الصحي، وبحسب توضيح منظمة الصحة العالمية، يهدد الجوع الحياة لكونه يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا والالتهاب الرئوي والحصبة، وهذه من الاوبئة المنتشرة في اليمن.

ويعيش اليمن وضعا صحيا متدهورا نتيجة لانتشار الأوبئة وسوء التغذية في ظل تراجع مستوى الخدمات الصحية وتوقف ما يقارب 50% من المؤسسات عن تقديم الخدمات خاصة في المناطق التي تتبع حكومة صنعاء.. وذلك بسبب الحرب المستمرة منذ مارس 2015.

هذه الأوضاع بالاضافة إلى مخاطر التغير المناخي مثل السيول والجفاف وندرة المياه دفعت اليمن لتحتل مرتبة متقدمة بين الدول “مرتفعة الخطورة للغاية” بحسب تصنيف اليونيسف التي دعت في ختام تقريرها الدول والشركات إلى زيادة الاستثمار في التكيف مع المناخ وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وحثت على ضرورة حماية الأطفال في العالم من تأثيرات التغيرات المناخية، وأهمية حصولهم على التثقيف في مجال المناخ وأن يتعلموا المهارات صديقة البيئة.