عوافي: محمد غبسي

واجهت اليمن ولازالت تواجه جائحة كورونا بإمكانيات محدودة وقطاع صحي متهالك وكوادر طبية تعاني كبقية موظفي الدولة من انقطاع المرتبات، ومواطن يعاني أسوأ أزمة اقتصادية، بحسب منظمات دولية.

وفي الـ 5 من سبتمبر الماضي أعلن وزير الصحة في حكومة عدن الدكتور قاسم بحيبح عن دخول اليمن ذروة الموجة الثالثة من الجائحة، وأكد أن غرف العناية المركزة في معظم المحافظات مليئة بالمرضى المصابين بكوفيد19.

أكثر من 8 آلاف إصابة مؤكدة بفيروس كورنا تم تسجيلها في اليمن في 2021، وأكثر من 1360 وفاة، كما وصلت حالات الشفاء إلى 5587 حالة خلال العام نفسه، فيما وصل إجمالي عدد إصابات كورونا في اليمن منذ بدء الجائحة وحتى 22 ديسمبر 10103 إصابات “منها 1145 حالة إصابة نشطة”، و 1977 وفاة، و6981 حالة شفاء.

المحافظات المتضررة من كورونا

بحسب المتابعة والتغطية التي تقوم بها منصة “عوافي” لجائحة كورونا في اليمن فقد تبينت أن محافظة حضرموت التي ظهرت فيها أول إصابة بكورونا في 10 ابريل 2020 تتصدر المحافظات الأكثر تضرراً من الجائحة ، إذ سجلت حتى الـ 22 من ديسمبر 3735 إصابة مؤكدة و 963 وفاة.

كما جاءت عدن في المرتبة الثانية في قائمة المحافظات الأكثر تسجيلا للإصابات بحصيلة 1958 إصابة، والمرتبة الثالثة في عدد الوفيات التي وصلت لـ 190 حالة، ومن حيث الإصابات أيضا جاءت تعز في المرتبة الثالثة بعدد 1668 إصابة، غير أنها جاءت في المرتبة الثانية بعدد الوفيات التي وصلت إلى 267 حالة.

وجاءت شبوة في المرتبة الرابعة من قائمة المحافظات الأكثر تضررا بجائحة كورونا، حيث سجلت فيها 667 حالة إصابة مؤكدة، و159 حالة وفاة، و288 حالة شفاء.

قد يهمك..أكثر من 7 مليون يمني يواجهون 5 أوبئة خطرة

اللقاحات

تسلمت اليمن عدة شحنات من لقاحات كورونا جميعها عبر مبادرة “كوفاكس” التي تديرها منظمة الصحة العالمية، كانت أولها في 31 مارس 2021 بكمية 360 ألف جرعة من نوع “استرازينيكا” البريطاني.

كما تسلمت في الـ 29 من اغسطس 150 ألف جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون” الأمريكي، إضافة لـ 356 ألف جرعة من لقاح “استرازينيكا”، لتتسلم في الـ 20 من ديسمبر مليون و200 ألف جرعة من لقاح كورونا منها “808 آلاف جرعة من لقاح جونسون آند جونسون، و400 ألف جرعة من لقاح سينوفاك” مقدمة من عدد من المانحين عبر مرفق “كوفاكس”.

الملقحون

بلغ متوسط ​​عدد الجرعات التي تعطى يوميا في اليمن حوالي 2290 جرعة، وذلك خلال الفترة من 15 الى 22 ديسمبر، وبهذا العدد فإن اليمن سيحتاج لـ 2547 يومًا أخرى لإعطاء جرعات كافية لـ 10٪ أخرى فقط من السكان.. وفقا لوكالة رويترز.

وبحسب الوكالة فإن نسبة من حصلوا على اللقاح بالكامل في اليمن لم تتجاوز الـ 1,3% من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة، موزعين على جميع المحافظات باستثناء محافظة سقطرى التي قالت دولة الإمارات أنها وفرت 60 ألف جرعة من لقاح “استرازينيكا” في أواخر يونيو/حزيران الماضي، ووفقا لموقع العين الإماراتي فقد حصل جميع سكانها على تطعيم كامل.

الفئات

وبحسب الأولوية التي تمت بها عملية التطعيم ضد كورونا فقد كان “الكوادر الصحية والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن” هم أكثر الفئات تضررا من فيروس كورونا في عموم البلاد.

بينما أشار تقرير صادر عن البنك الدولي إلى إن النساء اليمنيات يمثلن نسبة كبيرة من القوى العاملة في القطاع الصحي، الأمر الذي يجعل من النساء أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا والمعاناة من تأثيرات الجائحة من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والوظيفية.

أعلى نسبة وفيات

في الـ 21 من سبتمبر الماضي.. قالت أوكسفام وهي -الاتحاد الدولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر- أن معدل وفيات كورونا في اليمن ارتفع خلال شهر اغسطس الماضي بأكثر من خمسة أضعاف أي 420%.. ليس من ضمنها حالات الوفاة التي تحدث في المنازل والتي لا يتم رصدها، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من سكان اليمن يعيشون في الشمال حيث لا توجد أي بيانات خاصة بكوفيد-19.

يذكر أن الإحصاءات في المحافظات التي تديرها سلطات صنعاء توقفت عند أربع حالات فقط تم الإعلان عنها في الـ 18 من مايو 2020، حيث قررت السلطات في 30 من الشهر نفسه عدم الإعلان عن الاصابات بدعوى عدم إخافة المواطنين وكذا عدم تحويلهم إلى أرقام.

اخترنا لك..قصص واقعية ليمنيين تجاوزوا مضاعفات السكر