16.2 C
اليمن
Home Featured أكثر من 7 مليون يمني يواجهون 5 أوبئة خطرة

أكثر من 7 مليون يمني يواجهون 5 أوبئة خطرة

0
أكثر من 7 مليون يمني يواجهون 5 أوبئة خطرة
‏  5 دقائق للقراءة        913    كلمة

عوافي : خاص

تسببت الحرب التي تعيشها اليمن منذ سبع سنوات بالكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، غير أن التأثيرات الصحية هي الأكبر خاصة بعد أن توقفت 50% من المنشآت الصحية عن العمل فيما تعمل البقية بحدود دنيا.

كما أدت الحرب إلى عودة عدد من الأمراض والأوبئة الى اليمن، أغلبها كانت البلاد قد تخلصت أو كادت تتخلص منها مثل الحصبة والكوليرا والدفتيريا.

وفي السياق كشفت وزارة الصحة بالأرقام عن عدد حالات الاشتباه والوفيات بالأوبئة خلال الفترة من 2017 حتى 2021.

ووفقا لإحصائيات الوزارة فقد تم تسجيل 41 ألف ومائتان وتسعة وخمسون حالة اشتباه بالتهابات تنفسية حادة منها ألفان ومائتان وأربعة وثلاثون وفاة، و 169 ألف وثمانمائة وثمانون حالة اشتباه بحمى الضنك منها 526 وفاة، و 4 ملايين وستمائة وثمانية وثمانون ألف حالة اشتباه بالملاريا منها 113 وفاة، و 2 مليون وخمسمائة وواحد وثلاثون ألف حالة اشتباه بالكوليرا منها 3 آلاف وثمانمائة واثنين وسبعون وفاة، و 7 آلاف وتسعمائة واثنين وثمانون  حالة اشتباه بالدفتيريا منها 511 وفاة، و58 ألف وثلاثمائة وخمسون حالة  اشتباه بداء الكلب منها 131 وفاة.

وبحسب الإحصائية التي حصلت “عوافي” على نسخة منها فلم تكن تسجل حالات الكوليرا في محافظات الجمهورية إلا نادرا وفي مناطق محددة ومحصورة، وكذلك الدفتيريا كانت تسجل حالات بشكل نادر جدا في بعض المديريات وبشكل محدود، ولا تتعدى 50 حالة في السنة، كما كانت اليمن في طور الانتقال الى مرحلة القضاء على مرض الحصبة حيث سجلت اليمن حوالي 2000 حالة في العام 2014م، فيما لم تكن حالات حمى الضنك تتجاوز 2000 حالة في العام.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولي للتأهب والاستعداد للأوبئة، أشار وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور إلى وجود مليونين و 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منهم 400 ألف مهددون بالموت، محملا دول التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية عودة وانتشار الأوبئة وتردي الأوضاع والخدمات الصحية في اليمن.

قد يهمك..ثلاثة صحفيين يمنيين يحصدون جوائز عوافي 2021

وطالب المنصور المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي, القيام بمسؤولياتها والاستمرار في دعم النظام الصحي والتركيز على تعزيز التأهب للأوبئة كأولوية، والضغط على دول التحالف لوقف الحرب وفتح مطار صنعاء والسماح بدخول الإمدادات الطبية.

وفي تصريح خاص لمنصة “عوافي” أكد مدير عام المركز الوطني للتثقيف والاعلام الصحي الأستاذ أمين خالد الشامي, أن وزارة الصحة العامة والسكان تعمدت عقد المؤتمر الصحفي في هذا اليوم  بسبب تجاوز الأوبئة السابقة من حيث شدتها وخطورتها.

د. محمد المنصور.. وكيل وزارة الصحة بصنعاء

وأضاف بقوله “نعقد هذا المؤتمر الصحفي تزامنا مع احياء اليوم الدولي للتأهب والاستعداد للأوبئة من أجل إطلاع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية وجميع المعنيين في داخل اليمن وخارجها على آثار الحرب والحصار الذي تفرضه دول التحالف الذي تقوده السعودية على الوضع الوبائي في اليمن”.

وأشار الشامي إلى أن المؤتمر يكشف عن حجم الوضع الوبائي بالأرقام لكل وباء ومرض ينتشر بشكل ممنهج  والذي لا يزال في تزايد سنويا بسبب استمرار الحرب والحصار على اليمن أمام مرأى ومسمع العالم وبرضى أممي.

وجاء في البيان الصادر عن المؤتمر, أن من أبرز العوامل التي أدّت إلى تردِّي الوضع الوبائي في اليمن “النزوح وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية، واستهداف المرافق الصحية بالقصف المباشر وغير المباشر، وشحة المشتقات النفطية للمولدات الكهربائية في المرافق الصحية، واستهداف الجسور وشبكات الطرقات يجعل وصول الناس إلى المرافق الصحية أمراً صعباً، وعدم القدرة على تأمين مياه نظيفة للشرب وإصحاح بيئي بسبب شحَّة الوقود، إضافة لانقطاع المرتبات وعدم قدرة الناس إلى الوصول للمرافق الصحية وانشغالهم بتأمين لقمة العيش”.

جانب من الحضور في المؤتمر الصحفي

يذكر أنه وفي 7 ديسمبر من  عام 2020، دفعت جائحة كورونا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد يوم 27 من شهر ديسمبر من كل عام يوما عالميا “للتأهب للأوبئة”.

ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى لفت نظر العالم بأجمعه لخطر انتشار الأوبئة وأهمية التأهب لها، والتعاون دولياً لوضع الخطط المشتركة للاستعداد لأي جائحة صحية، ووضع حلول سريعة وفاعلة لها، وكذا التثقيف الصحي ورفع مستوى الوعي بطرق إدارة الأزمات الصحية المستجدة، وتشجيع التعاون بين حكومات العالم في مجال الطب والبحث العلمي وإدارة الأزمات الصحية.

اخترنا لك..قصص واقعية ليمنيين تجاوزوا مضاعفات السكر