3 دقائق للقراءة 443 كلمة
عوافي: نجود مرشد المعمري
أكد استشاري في جراحة المسالك البولية إمكانية الشفاء من مرض السلس البولي من خلال العلاج بالأدوية أو التدخلات الجراحية، داحضا اعتقادات البعض بأنه من الأمراض غير القابلة للشفاء.
وأوضح استشاري أمراض وجراحة المسالك البولية في المستشفى الأوروبي الدكتور منصور التويتي أن الكثير من الحالات قابلة للشفاء إما بالعلاج الدوائي أو التدخلات الجراحية الترميمية والتي تعالج التشوهات الخلقية المسببة للسلس البولي ، كما يمكن التدخل لدعم العضلات الحوضية المصابة بالضعف أو إغلاق النواسير الولادية .
وبحسب حديث الدكتور التويتي – لمنصة عوافي – يجب أن يتم تقييم كل حالة مرضية بشكل جيد بواسطة القصة المرضية والفحص السريري والفحوصات والأشعة وعلى ضوء ذلك يحدد العلاج الدوائي أو الجراحي المناسب لكل حالة، حد قوله.
وعرف السلس البولي بأنه خروج البول من الإنسان المميز العاقل بدون إرادته، مع الشعور بوجود بول في المثانة، في بعض الحالات، بينما لا تشعر إصابات أخرى بوجود البول في المثانة، مبينا أن السلس قد يكون كليا أو جزئيا، وقد يكون سلسا ليليا “لا يحدث إلا في الليل”، أو سلسا نهاريا.
قد يهمك..دور التغذية في التحكم بالوزن والتعايش مع الأمراض المزمنة
وحول الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي، أفاد الدكتور التويتي بان هذا المرض يصيب مختلف الفئات العمرية بما فيها الأطفال غير أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بسبب طبيعة المرأة التشريحية والوظيفية، موضحا أن عملية الحمل والولادة ومضاعفاتها، تؤدي إلى ضعف في عضلات الحوض أو إصابة المرأة بالنواسير الولادية.
ووفقا للتويتي لا يعد مرض السلس البولي من الأمراض الوراثية، مؤكدا أن هناك أسبابا كثيرة للإصابة منها التشوهات الخلقية في الجهاز البولي التي تصيب الحالب أو المثانة أو الإحليل، بالإضافة إلى الأمراض العصبية التي تصيب المثانة البولية، ومضاعفات الحمل والولادة والعمليات الجراحية النسائية.
وفي سياق متصل أكد الاستشاري التويتي عدم وجود أي علاقة “سلبية أو إيجابية” بين الإصابة بالسلس البولي والعلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة من الناحية التشريحية، مستدركا بأن الحالة النفسية للمصاب يمكن أن تشكل مانعا لممارسة العلاقة الزوجية.
وقال “يعاني المصاب (امرأة أو رجل) من التهابات بولية مستمرة مع وجود رائحة كريهة للبول تؤدي إلى نفور المحيطين بالمريض وخاصة الشريك (الزوج أو الزوجة)”.
وأوصى -في ختام حديثه- بضرورة خضوع المصاب للتشخيص ومن ثم العلاج، موضحا أن إهمال الحالة “خاصة بالنسبة للمرأة” قد يلحق أضرارا كثيرة منها صحية ونفسية واجتماعية إذ قد يكون سببا لطلاق المرأة ومن ثم تفكك الأسرة.
اخترنا لك..اليمن.. إصابات كورونا تنحسر والسلطات توجه بإلغاء شرط الـ “بي سي آر”