5 دقائق للقراءة 937 كلمة
عوافي _ حوار/ عُلا محمود
تعد المناطق الحساسة في جسم المرأة من أكثر الأماكن عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة لعدة أسباب أهمها قصور الوعي والجهل وإهمال النظافة، والتعامل معها بطرق غير سليمة.
تنبه أخصائية النساء والولادة الدكتورة بلقيس شعبان إلى خطورة عدم اعتناء المرأة بنظافة المناطق الحساسة بجسمها لان ذلك يؤدي تعرضها لمخاطر صحية كبيرة مثل نمو البكتيريا والفطريات والطفيليات والإصابة بالالتهابات، موضحة أنها قد تتفاقم تدريجيا وتتحول من التهابات عادية إلى التهابات شديدة يصعب علاجها.
وتطرقت الدكتورة شعبان –في حديثها لمنصة (عوافي)- إلى خطورة بعض السلوكيات والعادات والمستحضرات التي تستخدمها بعض اليمنيات في تنظيف وتفتيح المناطق الحساسة دون العودة إلى الطبيبة المختصة، مشيرة إلى أن اختلاف البشرة من امرأة إلى أخرى يلعب دورا كبيرا في مستوى تأثر البشرة بهذه السلوكيات.
– لماذا تعد نظافة المنطقة الحساسة مهمة جدا؟
نظافة المنطقة الحساسة من أهم الإجراءات التي تؤدي إلى الوقاية من عدة أمراض وهي من أكثر الأماكن المعرضة للالتهابات بشكل دائم ومتكرر لأنها تتعرض لكثير من البكتيريا والفطريات والالتهابات الجلدية بسبب تعرض المنطقة للإهمال وقلة التهوية واللامبالاة خاصة من الفتيات الشابات.
– ما هي الأمراض الناتجة عن إهمال وعدم نظافة المنطقة الحساسة؟
عدم نظافة المنطقة الحساسة وإهمالها بشكل عام يجعلها وسطا ملائما لنمو البكتيريا والفطريات أو الطفيليات وكذلك للتحسس والالتهابات الجلدية المختلفة، بالإضافة إلى الزهري “رغم أنه يتنقل بشكل رئيسي عن طريق العدوى“ ومرض الـ تي بي.
قد يهمك .. الصراع في اليمن وسع دائرة المرض النفسي عند الأطفال
كما أن هناك الكثير من التأثيرات الجانبية وهناك يوجد نوع من الالتهابات والأمراض إذا لم يتم علاجه منذ البداية يمكن أن تتسبب ، في مراحله المتأخرة، بإصابة المريضة بالعقم، كما قد تتطور إلى التهابات شديدة جداً ومزمنة من الصعب علاجها.
– ما هي أضرار إهمال النظافة على الفتاة العذراء والمتزوجة والحامل؟
إهمال النظافة للفتاة العذراء يعرضها للإصابة بالالتهابات الفطرية و الطفيليات والتسلخات الجلدية، وتكون أكثر عرضة للالتهابات بشكل متكرر منها الالتهابات الفطرية المعروفة بالحكة والبكتيريا التي تجعل رائحة هذه المناطق كريهة والطفيليات التي تؤدي إلى تغير اللون.
أما بالنسبة للمرأة الحامل فإن إهمال النظافة يعد أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإسقاطات المتكررة ، والولادات المبكرة والإصابة بحمى النفاس وحدوث ،الآلام أثناء الجماع ، واستمرار الإهمال قد يصل بالمرأة الحامل أو العذراء إلى مرحلة التعفن.
– الجهازان البولي والتناسلي متصلان بهذه المنطقة ما هي السلبيات المشتركة من إهمال النظافة؟
كلنا نعرف أن الجهاز البولي والتناسلي متقاربان جداً في الإناث فإهمال نظافة الجهاز البولي أو إهمال وعدم علاج التهابات المسالك البولية في بدايتها، وظهور الأعراض مثل الإحساس بحرقة في البول أو تقطعه أو تغير في لون البول أو عدم القدرة على التحكم بالبول.
هذه أحد العلامات الأساسية لالتهابات المجاري البولية وإهمالها يسبب انتقال المرض إلى الجهاز التناسلي وكذلك من الممكن أن تنتقل للجهاز البولي العلوي (الكلى والحالب).
لذلك يجب الاهتمام بهذه المنطقة بحيث تظل نظيفة وجافة، ومن المهم التنبيه على ضرورة اهتمام النساء بعد الولادة بنظافة المنطقة بشكل كبير وخاصة لو خضعت للخياط أثناء الولادة.
– هناك نساء يقمن بوضع أعشاب أو استخدام طرق معينة لأغراض تجميلية ماذا عن مخاطر هذه الأمور؟
لا أفضل نهائيا استخدام الأعشاب أو بعض الأشياء في المناطق الحساسة ، كما تفعل بعض الفتيات اللاتي يهتممن بتفتيح المنطقة عند طريق استخدام بعض المواد الطبيعية كالهرد الذكر وقشور الرمان وبذور بعض البهارات، أو استخدام مواد غير طبيعية مثل الزبادي والكريمات والفازلين .
نعم قد لا يترك استخدامها آثارا سلبية عند البعض، لكنه قد يشكل خطرا حقيقيا عند البعض الآخر كأن يسبب لها طفحا جلديا أو تسلخات أو تشكل وسط ملائم لنمو بكتيريا أو فطريات وطفيليات ، فالبشرة تختلف من فتاة إلى أخرى، ومن أنواعها (بشرة جافة، حساسة، ناعمة، متوسطة، ودهنية)
– هناك نساء يقمن باستشارة العطارين والنساء ذوات التجربة واستخدام بعض الخلطات وغيرها من الأمور المتعلقة بهذه المنطقة هل تؤيدين هذا السلوك؟
صراحة أنا لا انصح باستشارة العطارين والنساء ذات التجربة البسيطة أو الفكر المحدود حول استخدام الخلطات، لأنها قد تعرضها لمخاطر صحية كبيرة جداً، فإذا كانت الفتاة مهتمة بالتبييض والتنعيم أنصحها باستشارة الطبيبات الجلدية.
– وماذا عن استشارة الممرضات والقابلات ؟
استشارة الممرضات والقابلات بخصوص النظافة يعتبر أمرا طبيعيا .. لا أعتقد أن هناك ممرضة أو قابلة تجهل بنظافة المنطقة.
– كيف يجب المحافظة على صحة المنطقة الحساسة؟
الحفاظ على المنطقة الحساسة يكون عبر عدة طرق منها إزالة الشعر والتعقيم بشكل دوري ، واستخدام الغسول أو المطهر الخارجي وليس داخلي خاصةً للفتيات اللاتي لم يتزوجن إذ يجب استخدامها بشكل موزون لأنه يوجد وسط حمضي في المهبل “عنق الرحم“ ويجب أن يكون هذا الوسط في درجة معينة بحيث لا يميل إلى الحموضة بشكل كبير ولا يميل للقاعدية أيضاً بشكل كبير بل يجب أن يكون بدرجة معتدلة ، لأن استخدام المنظفات بكثرة يخل بالتوازن واستخدامها بقلة يؤدي إلى نمو الفطريات والبكتيريا .. ما يعني أن تستخدم مرة إلى مرتين في اليوم وإذا كانت في حالة التهابات شديدة تستخدم 3 مرات في اليوم وفي حالة إجراء وقائي تتوضأ مرة في اليوم.
أيضاً الوضوء بالماء والملح مرة واحدة فقط في اليوم لأن زيادة النظافة أيضاً تؤدي إلى نقص مناعة للمنطقة ونمو فطريات وبكتيريا والعكس كذلك.
ومن الإجراءات تغيير الملابس الداخلية يومياً وتعريضها للشمس لأن الملابس الداخلية قد تكون سببا رئيسيا لوجود الفطريات والتلوث والالتهابات والأمراض، أما بالنسبة لاستخدام الفوطة الصحية فيكون بحسب غزارة الدورة ، ويفضل أن يتم تغييرها كل 12 ساعة حتى لو كانت نسبة الغزارة خفيفة.
اخترنا لك .. الأمراض الأكثر انتشارا في موسم الأمطار