16.6 C
اليمن
Home Featured كيف يؤثر الوضع النفسي على اضطرابات الطعام؟

كيف يؤثر الوضع النفسي على اضطرابات الطعام؟

0
كيف يؤثر الوضع النفسي على اضطرابات الطعام؟
‏  4 دقائق للقراءة        610    كلمة

عوافي: دعاء المطري

أوضح أخصائي نفسي، علاقة الاضطرابات النفسية في مستوى الإقبال على تناول الطعام وانعكاسها على الوضع الصحي للحالة بشكل عام.

وبحسب أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور طه العصار، هناك اضطرابات غير طبيعية تؤثر على إقبال الإنسان على الطعام ما يؤدي إلى تغير الوزن زيادة ونقصان، مشيرا إلى أن اضطرابات الطعام تنقسم إلى قسمين اضطراب فقدان الشهية العصبي واضطراب نهم العصبي.

وعرّف العصار -في حديثه لمنصة (عوافي)- اضطراب فقدان الشهية بأنه متلازمة تتميز بثلاث علامات تأتي في مقدمتها الصيام الاختياري إلى حد مفرط ، ثم الإصرار على النحافة والخوف من السمنة ، بينما تكون العلامة الثالثة مرضية جسدية نتيجة الصيام، لافتا إلى أن اضطرابات فقدان الشهية تنتشر بكثرة في فئة اليافعين ،14 إلى 18 عاما.

وتختلف أسباب الإصابة من حالة إلى أخرى، وفقا للدكتور العصار الذي أكد أن اضطرابات فقدان الشهية قد تحدث نتيجة إصابة الشخص باختلالات هرمونية عند البعض، بينما قد يصاب بها آخر لأسباب اجتماعية كتعرضه لازدراء السمنة من قبل الغير، وقد تأتي نتيجة تعرض الشخص لبعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.

قد يهمك..اليمن.. خدمات مكافحة السل تقدم في جميع المديريات مجاناً

وتنقسم أعراض اضطرابات الطعام إلى أعراض جسدية وأخرى سلوكية ، فبحسب الدكتور العصار، تظهر بعض الأعراض على جسد المصاب كفقدان الوزن الشديد، أو عدم اكتساب الوزن المتوقع أثناء مراحل النمو، المظهر النحيل، الإرهاق، الأرق، دوار أو إغماء، أصابع مائلة للزرقة ، قلة الشعر أو تقصُّفه وتساقطه، انقطاع الطمث، عند المرأة.

وأضاف قد تظهر على المصاب أعراض أخرى مثل الإمساك وآلام البطن، جفاف واصفرار الجلد ، عدم القدرة على تحمل البرد، عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، الجفاف، تورم الذراعين أو القدمين، وتآكل الأسنان.

أما الأعراض السلوكية فقد تكون من خلال الانشغال بالطعام، ويشمل في بعض الأوقات إعداد وجبات فاخرة للآخرين وعدم تناولها، تخطي وجبات الطعام أو رفض تناولها، نكران الإحساس بالجوع أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام، تناول أنواع معينة «آمنة» حد قول العصار.

كما أن بعض السلوكيات تعد من الأعراض وفقا للأخصائي النفسي، مثل حرص الشخص على اتباع طقوس تناول طعام صارمة مثل بصق الطعام عقب مضغه، عدم الرغبة في تناول الطعام في الأماكن العامة.

وبالنسبة للنساء بشكل خاص أفاد الدكتور العصار بأن الكذب حول كمية الطعام المتناولة خوفاً من اكتساب الوزن، ويشمل ذلك قياس وزن الجسم، فحص القوام بشكل متكرر اعتقادا بوجود عيوب من أهم الأعراض، بالإضافة إلى الشكوى من السمنة أو وجود شحوم في مناطق من الجسم، ارتداء ملابس كثيرة لتغطية الجسم.

ومن الأعراض السلوكية أيضا المعاناة من المزاج الفاتر (الافتقار إلى العواطف)، الانسحاب الاجتماعي، التهيج، الأرق، انخفاض الرغبة الجنسية.

وفي المقابل عرّف العصار نهم الطعام بأنه اضطراب في تناول الطعام ، يتميز بتناول كميات كبيرة ومفرطة من الطعام مع فقدان التحكم والسيطرة على الأكل ، مشيرا إلى أن بعض الحالات قد تصل أحيانا، إلى تعمد التقيؤ كمحاولة للتخلص من السعرات الزائدة وعدم زيادة الوزن.

وبحسب العصار لا تزال أسباب اضطرابات نهم الطعام غير معروفة، بينما تظهر أعراض الاضطرابات من خلال الانشغال بوزن الجسم وشكله، هاجس الخوف من زيادة الوزن، نوبات متكرِّرة من تناول كميات كبيرة من الطعام على نحو غير مألوف في وجبة واحدة، الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبات النَّهَم.

وقد تظهر أعراض أخرى مثل تعمد القيء أو المبالغة في ممارسة التمارين لمنع زيادة الوزن بعد نوبة النهم، استخدام الملينات، أو مدِرَّات البول أو الحُقَن الشرَجية بعد تناول الطعام دون وجود حاجة لاستخدامها، الصيام، أو الحد من السعرات الحرارية، أو الامتناع عن أطعمة بعينها بين نوبات النَّهَم، والإفراط في استخدام المكمِّلات الغذائية أو المنتجات العشبية لفقد الوزن.

اخترنا لك..لماذا نلجأ إلى إزالة الشعر بالليزر؟