أمراض اللثة وعواقب إهمالها

‏  3 دقائق للقراءة        515    كلمة

د. عبير جبران

يعتبر التهاب اللثة من الأمراض الشائعة والتي ،غالبا، لا يتم التعامل معها كما يجب ما يؤدي إلى تفاقم الحالة وإلحاق أضرار كبيرة بالفم والجسم بشكل عام.

وفي البداية من المهم معرفة حجم الأضرار التي تلحقها أمراض اللثة بالفم والتي تعد أكثر خطرا من تسوس الأسنان، خاصة في ظل تدني وعي المجتمع اليمني في معرفة هذا المرض بالرغم من انتشاره في جميع الفئات والأعمار.

وتعد أمراض اللثة من أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان بما فيها الأسنان السليمة، ولذلك من المهم رفع مستوى الوعي حول هذا المرض والتعامل معه بشكل سليم لتجنب متاعبه والحفاظ على الأسنان.

ليس ذلك كل شيء عن التهاب اللثة، فهناك عدد من الأبحاث العلمية الحديثة التي تحدثت عن ارتباط التهابات اللثة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب ، وتسبب اللثة الملتهبة “غير السليمة” في دخول الجراثيم إلى جسم الإنسان.

لذلك يجب عدم إهمال أي مرض أو أعراض مرتبطة بأمراض اللثة والتي منها نزول دم من اللثة عند تنظيفها بالفرشاة والمعجون وأحيانا قد تنزف دون سبب، أو تعرضها للتورم والانتفاخ، تغير لونها إلى الأحمر الداكن، خروج رائحة كريهة من الفخم.

غير أن تراجع وانحسار اللثة يعد من أهم الأعراض في المراحل المتقدمة من التهابات اللثة إلى جانب ظهور فراغات بين الأسنان وحركتها، لذا من المهم زيارة طبيب الأسنان على الأقل مرة كل ستة أشهر واستخدام الطريقة الصحيحة في تنظيف الأسنان وتفريشها بفرشاة ناعم مرتين في اليوم لمدة دقيقتين واستخدام خيط الأسنان لتنظيفها.

وفي حالة الإصابة بأمراض اللثة لا بد من تنظيف اللثة عند طبيب الأسنان وتناول المضادات الحيوية التي تساعد في القضاء على الجراثيم المسببة للالتهابات واستخدام المضمضة الفموية

قد يهمك..أسباب الجلطة الرئوية وطرق الوقاية منها

ومن المواضيع المهمة التي يجب أن يعرفها الإنسان هي أنواع ومسببات التهابات اللثة، فقد تكون الالتهابات ناتجة عن تراكم اللويحة البكتيرية على الأسنان بسبب عدم العناية اليومية بنظافة الأسنان وهذه اللويحة تعمل على تشكيل جيوب بين اللثة والأسنان.

كما أن هناك بعض الأدوية التي تسبب تضخم أنسجة اللثة وبالتالي يزيد خطر الإصابة بالالتهابات ومنها الفينتوين (الذي يستخدم للسيطرة على الاختلاجات العصبية أو السيكلوسبورين الذي يستخدم من قبل المرضى المقبلين على عمليات زرع الأعضاء أو تناول أدوية حاصرات قناة الكالسيوم المستخدمة للسيطرة على ضغط الدم”.

أيضا يمكن للنقص الفيتاميني في حالات نادرة أن يسبب التهابات اللثة حيث يمكن لنقص فيتامين c (داء الاسقربوط) أن يودي إلى التهابات ونزف اللثة وقد تظهر كدمات أو نقاط حمراء أو أرجوانية في الفم.

الحمل أيضا يمكن أن يفاقم التهابات اللثة وذلك بسبب التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل إلى جانب إهمال النساء الحوامل للعناية الفموية اليومية خلال هذه الفترة المهمة في حياتهن، وقد يكون التهاب اللثة العلامة الأولى للإصابة بابيضاض الدم عند الأطفال.

ويمكن أن يحدث التهاب اللثة المحيطة بتاج سن منظمر(السن الذي لم ينزع بشكل كامل) حيث تتورم اللثة فوق السن وتحبس داخلها السوائل وفضلات الأطعمة والبكتيريا.

*أخصائية طب وجراحة الفم والأسنان

 

اخترنا لك..سرطان القولون الأكثر انتشاراً بين الرجال في اليمن