سبب بسيط يعرض 50% من المواطنين للإصابة بحساسية الجلد

سبب بسيط يعرض 50% من المواطنين للإصابة بحساسية الجلد
‏  4 دقائق للقراءة        789    كلمة

 

نبه استشاري أول أمراض الجلدية والتناسلية واستشاري علم أمراض أنسجة الجلد الدكتور عادل النجار إلى أن السبب الرئيسي في انتشار أمراض الجفاف والحساسية بنسبة  50% في اليمن يرجع إلى ضعف مستوى الوعي عند الأهالي، وانتشار الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الحساسية والجفاف.

وأوضح الدكتور النجار_ في حديثه لمنصة عوافي _ كيف يمكن أن يساهم ضعف الوعي في الإصابة بالحساسية وجفاف الجلد وتطور المرض إلى الإصابة بالاكزيما الشديدة التي يصاحبها نزيف دموي.

عوافي/ دعاء المطري

_ كيف يؤثر الشتاء على جفاف الجلد؟

في فصل الشتاء ترتفع نسبة الإصابات بحالات الجفاف بشكل ملاحظ خصوصاً عند الأشخاص الذين لا يهتمون باستخدام المرطبات بالشكل الكافي والمناسب، فكلما تعرضت أجسامنا للمياه بشكل أكبر كلما تعرضت للجفاف أكثر.

وبالمقابل كلما استمر الشخص باستخدام المرطب بشكل مناسب انعكس ذلك بشكل إيجابي على بشرة الجلد لتصبح أكثر صحة وأمان، ومن المهم استعمال المرطب بشكل مناسب ويومي خصوصاً بعد الوضوء والاستحمام.

_ ما هي الممارسات الخاطئة التي تزيد من احتمال الإصابة بجفاف الجلد؟

الإفراط في استخدام بعض الصوابين قد يسبب إصابة البشرة بالجفاف، إذ من المهم جدا التقليل من كمية استخدام الصوابين لأنها أحد أهم أسباب الجفاف للجلد.

وبالمناسبة هناك شركات تجارية تروج لمنتجاتها من الصابون الخاصة بالأطفال أو النساء عبر جمل تسويقية لا علاقة لها بالحقيقة، مثل الصوابين المعطرة وغيرها، وهذه المنتجات غير صحية وأحد مسببات الإصابة بالجفاف.

قد يهمك.. أخصائي يوضح أسباب إنفلونزا المعدة وعلاجها

_ البعض يقول أن جفاف الفم وتغير لون البول له علاقة بجفاف الجسم ما مدى صحة هذا المعلومة؟

في الحقيقة لا توجد أي علاقة بينهما، فجفاف الفم وتغير لون البول واحد من أمراض الجهاز الهضمي والبولي.

_هل هناك وجبات معينة يستحسن تناولها في الشتاء لمنع الإصابة بجفاف البشرة وماذا عن الإكثار من شرب الماء؟

لا يوجد نهائياً أي أطعمة تساعد على التخلص من الجفاف سواء في فصل الشتاء أو الصيف؛ ولكن إجمالاً يجب اعتماد الأكل الصحي المتوازن خصوصاً الخضروات والفواكه والسلطات.

وبالنسبة للماء، لا يوجد رابط بين شرب الماء والجفاف، وهذه من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الناس لأن جفاف الجلد ينتج عن استهلاك الماء الخارجي على الجلد واستهلاك كمية صوابين وشامبوهات كثيرة؛ بما فيها الصوابين الطبية لأنها تحتوي على مواد منشفة أساسية كجزء من تركيبتها، وعليه يجب الاهتمام بالترطيب بشكل مباشر.

_ متى تتحول الإصابة من مجرد جفاف إلى اكزيما؟

تبدأ أعراض الجفاف بالحكة ويصبح ملمس للجلد غير ناعم، ثم تتطور إلى جروح يصاحبها خروج دم؛ أي كلما طال الجفاف في الجسم كلما زادت احتمالية الإصابة بمرض الاكزيما.

وأحيانا يتحول إلى اكزيما ملتهبة مع وجود بكتيريا وهذا ما يعقد المشكلة ليجعلها مع الأسف الشديد بحاجة إلى علاج وريدي متمثل بمضادات حيوية قوية يتراوح مدة استخدامها من أسبوع إلى 10 أيام ونادراً ما يصل إلى أسبوعين.

اقرأ أيضاً.. روماتيزم القلب ينتشر في اليمن بشكل مخيف

 

وهنا أتذكر قصة طفلة عمرها أربع سنوات ومصابة بالاكزيما، وكيف ساهم ضعف مستوى وعي والدتها في تفاقم حالتها الصحية، وذلك عندما كانت الأم تقوم بتنظيف الطفلة وتعقيمها من أربع إلى خمس مرات في اليوم لأنها تجهل بأن المعقمات مواد تزيد درجة الالتهاب، وهذا ما ساهم في تفاقم حالة طفلتها حتى وصلت إلى مرحلة التورم الشديد لأرجلها.

_ ما هي أفضل طرق الوقاية من الإصابة بحساسية الجد؟

تنحصر الوقاية في الاهتمام السليم بالبشرة عبر طرق معينة ووفق شروط محددة أبرزها لبس الكفوف بشروطها الخاصة وهي أن تكون مبطنة بالقطن سواءً للنساء أثناء القيام بالأعمال المنزلية باختلافها “الأعمال الخفيفة أو الثقيلة” أو للرجال لأنهم أيضاً عرضة للإصابة بالحساسية خصوصاً من كان عملهم في مجالات معينة تستلزم منهم ملامسة الماء بكثرة مثل المطاعم و الكافتيريا أو ملامسة مواد طبية أو مواد كيميائية أو مواد إسمنتية بنائية، كل هذه الأعمال تستدعي الاحتياط ولبس الكفوف القطنية.

_ كيف يمكن رفع مستوى وعي الناس في ما يتعلق بهذه القضية الصحية؟

من المهم أن تقوم الجهات المختصة في الدولة ممثلة بوزارة الصحة وكذلك وزارة الإعلام بنشر الوعي الصحي في هذه القضايا الصغيرة لكي لا تتطور ويصبح من الصعب علاجها، وأيضاً لكي يتجنب الإنسان الإصابة بها وكذلك لكي يستطيع المجتمع التعامل مع المرض في حال إصابة أحد أفراد الأسرة.

ومن المهم أن يتم التركيز على الجانب التوعوي عبر توزيع المجلات الطبية والبروشورات على كل أفراد المجتمع وإلزام الإذاعات على وجه الخصوص بتحديد وقت معين لتوعية المجتمع صحياً باعتبارها أكثر انتشاراً وقدرة على الوصول إلى أفراد المجتمع في المنازل و وسائل المواصلات وفي الكافتيريا والمطاعم وغيرها من الأماكن التي دائما ما يتواجد فيها الكثير من الناس.