15.2 C
اليمن
Home روشتة أسباب الإصابة بحصوات الكلى عند اليمنيين

أسباب الإصابة بحصوات الكلى عند اليمنيين

0
أسباب الإصابة بحصوات الكلى عند اليمنيين
‏  4 دقائق للقراءة        619    كلمة

الدكتور بسام عسكر كامل

تعد حصوات الكلى من الأمراض الأكثر شيوعا في المجتمعات الحديثة رغم أنه مرض معروف منذ القدم، وهذه الحصوات هي عبارة عن ترسبات صلبة تتكون نتيجة زيادة تركيز الأملاح التي تفرزها الكلية.

وقد سهل التطور في التشخيص والعلاج الأقل تداخلي خلال العقدين الأخيرين ، بشكل كبير، من علاج واستخراج الحصوات بطرق أسهل ومضاعفات أقل، حيث بلغ الإنفاق السنوي لتشخيص وعلاج حصوات الكلى حوالي بليوني دولار.

تتراوح نسبة حدوث حصوات الكلى خلال حياة الفرد بين 1 الى 15 %  وتختلف فرصة الإصابة بحسب العمر والجنس والعرق والجغرافيا، ويعتبر الارتفاع المتزايد في حدوث الحصوات ظاهرة عالمية إذ تصل إلى  115 حالة لكل 100 ألف إنسان سنويا، ويرجح ارتفاع حالات حصوات الكلى غير العرضية (بدون أعراض) بسبب تزايد استخدام الأشعة وخاصة المقطعية.

وبالنسبة للجنس يصاب الذكور بنسبة أعلى من الإناث، كما يعد معدل الإصابة  عند الأعراق البيض أعلى من غيرهم ، يليهم الآسيويون ثم الأفارقة وتكون أعلى نسبة لحدوث الحصوات لدى المريض في العقد الرابع إلى السادس من عمره.

يلاحظ أن الإصابة بحصوات الكلى من أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز البولي في اليمن ،حسب إحصائيات أكثر أطباء المسالك البولية، ولها أثرها الكبير في صحة وحياة المرضى المصابين بسبب تأخر المريض عن عرض حالته لأخصائيي المسالك البولية والاستخدام المتكرر للمهدئات العلاجية.

كما يلاحظ كذلك بأن الإصابة بحصوات الكلى من أكثر الأسباب المؤدية لحدوث الفشل الكلوي والحاجة لزراعة الكلى في اليمن.

قد يهمك..سهر ليل رمضان يضاعف المخاطر الصحية عند اليمنيين

تتكون حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مواد مكونة للبلورات – مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك – أكثر مما يمكن إذابته بالسوائل في البول. وكذلك قد يخلو البول من المواد التي تمنع التصاق البلورات بعضها ببعض، ما يوفر بيئة مناسبة لتكوين حصوات الكلى:

وهناك عدد من أسباب الإصابة بحصوات الكلى مثل التاريخ المرضي العائلي أو الشخصي، ما يعني أنه في حال كانت أحد أفراد عائلتك يعاني من حصوات الكلى، فمن المرجح أن يكون باقي أفراد العائلة معرضين للإصابة.

ومن أسباب الإصابة ايضا طبيعة النظام الغذائي وعدم شرب كمية كافية من الماء يوميا، فاتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين والصوديوم (الملح) والسكر يزيد من فرصة تكون الحصى في الكلى.

 بعض الأمراض أيضا قد تتسبب في تكون حصوات الكلية مثل الأمراض الهضمية والجراحة، التهابات المسالك البولية، بالاضافى إلى السمنة وبعض الأدوية والمكملات العلاجية.

مع العلم بأن الحصوات قد لا تسبب ألما أو أي أعراض أخرى ما لم تتحرك أو تمر عبر الحالب وتسبب انسداد لتدفق البول أو تكون مصاحبة لالتهابات.

لكن هناك أعراض كثيرة للإصابة بحصوات الكلى مثل الشعور بألم قوي وحاد في الجنب والظهر، قد ينتشر إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية إذا كانت الحصوة تمر عبر الحالب وعادة يأتي على هيئة موجات ويتغير في حدته، كما قد يشعر المريض بالحرقان أثناء التبول وتغير في لونه إلى الوردي أو الأحمر أو البني أو بول غائم أو كريه الرائحة.

كما يعد الشعور بالحاجة المستمرة للتبول، أو التبول أكثر من المعتاد، أو التبول بكميات صغيرة وكذلك الألم الشديد قد يصاحبه غثيان وقيء أو حمى مصاحبة بقشعريرة من الأعراض أيضاً.

أما بالنسبة للعلاج فهناك طرق علاجية متعددة لحصوات الكلى تعتمد على حجم الحصوة وعددها ومكانها داخل الكلية وكذلك وضعية الكلية التشريحي، فمثلا الحصوات الصغيرة يتم أخذ علاج مناسب مع تغيير مناسب للنظام الغذائي.

وفيما يتعلق بالحصوات الأكبر .. هناك طرق عديدة لاستخراجها منها ما هو بالتفتيت بالموجات التصادمية أو بالمنظار عبر الجلد أو بالمنظار المرن عبر فتحة البول وكذلك بالفتح الجراحي.

*أخصائي أول جراحة المسالك البولية.