17.2 C
اليمن
Home Featured عادة خاطئة تمارسها بعض الأمهات بعد الولادة مباشرة

عادة خاطئة تمارسها بعض الأمهات بعد الولادة مباشرة

0
عادة خاطئة تمارسها بعض الأمهات بعد الولادة مباشرة
‏  2 دقائق للقراءة        368    كلمة

عوافي: نجود مرشد

تقوم الأمهات في بعض المناطق اليمنية بإفراغ اثدائهن من الحليب بعد الولادة مباشرة إلى الخارج، ويحرمن أطفالهن الجرعة الأولى من الحليب، وذلك نتيجة لاعتقاد خاطئ حول خطر هذه الجرعة على المواليد.

وتنتج الأمهات حليب يميل لونه إلى الأصفر بعد الولادة مباشرة، وهذا ما يدفع بعض الأمهات إلى الاعتقاد بعدم صلاحيته، وأنه أحد أسباب إصابة المواليد بالاصفرار.

إقرأ أيضاً..الحقائب المدرسية التهديد الأول لطلاب المدارس

وحول هذه العادة شددت -اخصائية النساء والولادة في مستشفى الثورة العام- الدكتورة أصيلة الذاهبي على أهمية أن يحصل المواليد على حليب الأمهات في الأيام الأولى بعد الولادة لما يحتويه الحليب من فوائد.

وأكدت -في حديثها لـ منصة “عوافي”- بأن الحليب الذي تنتجه الأمهات بعد الولادة “ذات اللون المائل إلى الأصفر” غني جداً بالبروتين والأجسام المضادة للاصفرار عند المواليد، منوهة بأن إفراغ ذلك الحليب للخارج عادة غير سليمة ومبنية على معلومات خاطئة.

وبحسب الدكتورة الذاهبي، فإن حليب الأمهات مصمم ليوفر للأطفال جميع العناصر الغذائية المطلوبة والكافية من أجل النمو الجيد، مشيرة إلى ضعف تدفق الحليب عند بعض الأمهات ممن يتمتعن بصحة جيدة قد يعود إلى التأخر في إرضاع الطفل بعد الولادة أو وضعيته أثناء الرضاعة.

وقد يتسبب التأخر ارضاع الطفل بعد الولادة في ضعف الثدي وقدرته على إدرار الحليب بشكل طبيعي، وفقا للذاهبي التي أفادت بأن “تباعد أوقات الرضاعة سبب في إضراب الطفل عن الرضاعة الطبيعية”.

ونصحت الأمهات المرضعات بتناول بعض الأطعمة المساعدة على إدرار الحليب، كالعسل مع حبوب الحلبة أو الحليب واليانسون والشمر والبقدونس وكذلك السمسم، وفي حال استمر الضعف في إدرار الحليب تصبح استشارة الطبيب المختص أمراً ضرورياً.

قد يهمك..الأم الحامل.. هل تتعرض لمخاطر سوء التغذية؟

وفي هذا السياق توصي منظمتا اليونيسف والصحة العالمية بأهمية حصول المواليد على حليب الأمهات ابتداء من الساعات الأولى بعد الولادة، وأن يظل حليب الأم مصدراً حصرياً لتغذية الرضع خلال الأشهر السّتة الأولى “دون أي طعام آخر”.

وأفادت -في تقارير نشرتها على موقعها الرسمي- بأن حصول الطفل على حليب الأم فقط خلال الستة الأشهر الأولى من عمره ” يعزّز نموّه الحسّي والإدراكي ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة”.